إلى كميل بن زياد النخعي
وهو عامله على هيت، يُنكر عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالباً الغارة
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ تَضْيِيعَ الْمَرْءِ مَا وُلِّيَ، وَتَكَلُّفَهُ مَا كُفِيَ، لَعَجْزٌ حَاضِرٌ، وَرَأْيٌ مُتَبَّرٌ(2)، وَإِنَّ تَعَاطِيَكَ الْغَارَةَ عَلَى أَهْلِ قِرْقِيسِيَا(3)، وَتَعْطِيلَكَ مَسَالِحَكَ(4) الَّتي وَلَّيْنَاكَ ـ لَيْسَ بِهَا مَنْ يَمْنعُهَا، وَلاَ يَرُدُّ الْجَيْشَ عَنْهَا ـ لَرَأْيٌ
شَعَاعٌ(5).
1. نَكِّلُوا: أي أوقعوا النكال والعقاب.
2. رأيٌ مُتَبّرٌ ـ كمعظّم ـ: من تبره تتبيراً: إذا أهلَكَه، أي هالك صاحبه.
3. قِرْقِيسيا ـ بكسر القافين بينهما ساكن ـ: بلد على الفرات.
4. المَسالِح: جمع مَسْلحة، وهي موضع الحامية على الحدود.
5. رَأيٌ شَعَاعٌ ـ كسحاب ـ أي: متفرّق.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 739