responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 656
الصفحة 656

[ 32 ]

ومن كتاب له (عليه السلام)

إلى معاوية
وَأَرْدَيْتَ(1) جِيلاً مِنَ النَّاسِ كَثِيراً، خَدَعْتَهُمْ بِغَيِّكَ(2)، وَأَلْقَيْتَهُمْ فِي مَوْجِ
بَحْرِكَ، تَغْشَاهُمُ الظُّلُمَاتُ،تَتَلاَطَمُ بِهِمُ الشُّبُهَاتُ، فَجاروا عَنْ وِجْهَتِهِمْ(3)، وَنَكَصُوا(4) عَلَى أَعْقَابِهِمْ، وَتَوَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ، وَعَوَّلُوا(5) عَلَى أحْسَابِهِمْ، إِلاَّ مَنْ فَاءَ(6) مِنْ أَهْلِ الْبَصَائِرِ، فَإِنَّهُمْ فَارَقُوكَ بَعْدَ مَعْرِفَتِكَ، وَهَرَبُوا إِلَى اللهِ سُبحانَهُ مِنْ مُوَازَرَتِكَ(7)، إِذْ حَمَلْتَهُمْ عَلَى الصَّعْبِ، وَعَدَلْتَ بِهِمْ عَنِ الْقَصْدِ.
فَاتَّقِ اللهَ يَا مُعَاوِيَةُ فِي نَفْسِكَ، وَجَاذِبِ الشَّيْطَانَ(8) قيَادَكَ(9)، فَإِنَّ الدُّنْيَا مُنْقَطِعَةٌ عَنْكَ، وَالاْخِرَةَ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، وَالسَّلاَمُ.
1. أرْدَيْت: أهلكت جيلاً، أي قبيلاً وصنفاً.
2. الغَيّ: الضلال، ضد الرشاد.
3. وِجهتهم ـ بكسر الواوـ أي: جهة قصدهم.
4. نكصوا: رجعوا.
5. عوّلوا: أي اعتمدوا.
6. فاء: رجع، والمراد هنا الرجوع إلى الحق.
7. المُوازَرَة: المعاضدة.
8. جاذب الشيطان أي: إذا جذبك الشيطان فامنع نفسك من متابعته.
9. القِياد: ما تقاد به الدابة.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 656
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست