responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 630
الصفحة 630

[ 31 ]

ومن وصيّته (عليه السلام)

للحسن بن علي(عليه السلام)، كتبها إليه بـ "حاضرين"(1)

عند انصرافه من صفّين
مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ(2)، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ، الذَّامِ لِلدُّنْيَا، السَّاكِنِ مَسَاكِنَ الْمَوْتَى، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَداً، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ يُدْرَكُ، السَّالِكِ سَبِيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ، غَرَضِ الاَْسْقَامِ(3)،رَهِينَةِ(4) الاَْيَّامِ، وَرَمِيَّةِ(5) الْمَصَائِبِ، وَعَبْدِ الدُّنْيَا، وَتَاجِرِ الْغُرُورِ، وَغَرِيمِ الْمَنَايَا، وَأَسِيرِ الْمَوْتِ، وَحَلِيفِ الْهُمُومِ،قَرِينِ الاَْحْزَانِ، وَنُصْبِ الاْفَاتِ(6)، وَصَرِيعِ(7) الشَّهَوَاتِ، وَخَلِيفَةِ الاَْمْوَاتِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِيَما تَبَيَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْيَا عَنِّي، وَجُمُوحِ الدَّهْرِ(8) عَلَيَّ، وَإِقْبَالِ الاْخِرَةِ إِلَيَّ، مَا يَزَعُنِي(9) عَنْ ذِكْرِ مَنْ سِوَايَ، وَالاْهْتَِمامِ بِمَا
1. حاضرين: اسم بلدة في نواحي صفّين.
2. المقرّ للزمان: المعترف له بالشدة.
3. غرض الاسقام: هدف الامراض ترمي إليه سهامها.
4. الرهينة: المرهونة، أي أنه في قبضة الايام وحكمها.
5. الرَمِيّة: ما أصابه السهم.
6. نُصب الافات: لا تفارقه العلل، وهو من قولهم: فلان نصب عيني ـ بالضم ـ أي لا يفارقني.
7. الصريع: الطريح.
8. جُموح الدهر: استقصاؤه وتغلّبه.
9. يَزَعُني: يكفّني ويصدّني.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 630
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست