نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 57
الصفحة 57
وفي رواية: وَأيْمُ اللهِ لَتَغْرَقَنَّ بَلْدَتُكُمْ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى مَسْجِدِهَا كَجُؤْجُؤِ سَفِينَة، أَوْ نَعَامَة جَاثِمَة(1).
وفي رواية أخرى: كَجُؤْجُؤِ طَيْر في لُجَّةِ بَحْر(2).
[ 14 ]
ومن كلام له (عليه السلام)
في مثل ذلك
أرْضُكُمْ قَرِيبَةٌ مِنَ المَاءِ، بَعِيدَةٌ مِنَ السَّماءِ، خَفَّتْ عُقُولُكُمْ، وَسَفِهَتْ حُلُومُكُمْ(3)، فَأَنْتُمْ غَرَضٌ(4) لِنَابِل(5)، وَأُكْلَةٌ لاِكِل، وَفَرِيسَةٌ لِصائِد.
[ 15 ]
ومن كلام له (عليه السلام)
فيما ردّه على المسلمين من قطائع عثمان(6) وَاللهِ لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ، وَمُلِكَ بِهِ الاِْمَاءُ، لَرَدَدْتُهُ; فَإِنَّ في العَدْلِ سَعَةً، وَمَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ العَدْلُ، فَالجَوْرُ عَلَيْهِ أَضيَقُ!
1. جَاثِمةٌ: واقعةٌ على صدرها.
2. لُجّةُ البحر ـ وجمعها لُجَجٌ ـ: مَوْجُهُ.
3. سَفِهَت حلومُكُم: سَفِهَتْ: صارتْ سَفِيهة، بها خِفّة وطيش، وحُلُومُكم: جمع حِلْم وهو العقل، فهي كالعبارة قبلها: خَفّت عقولكم.
4. الغَرَض: ما يُنْصَبُ ليرمى بالسهام.
5. النّابِلُ: الضارب بالنّبْلِ.
6. قَطائِعُ عثمان: ما منحه للناس من الاراضي، وكان الاصل فيها أن تنفق غلتها على أبناء السبيل وأشباههم كقطائعه لمعاوية ومروان.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 57