responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 539
الصفحة 539

سُبَات(1)، جِيرَانٌ لاَ يَتَأَنَّسُونَ، وَأَحِبَّاءُ لاَ يَتَزَاوَرُونَ، بَلِيَتْ(2) بَيْنَهُمْ عُرَا(3) التَّعَارُفِ، وَانْقَطَعَتْ مِنْهُمْ أَسْبَابُ الاِْخَاءِ، فَكُلُّهُمْ وَحِيدٌ وَهُمْ جَمِيعٌ، وَبِجَانِبِ الْهَجْرِ وَهُمْ أَخِلاَّءُ، لاَ يَتَعَارَفُونَ لِلَيْل صَبَاحاً، وَلاَ لِنَهَار مَسَاءً.
أَيُّ الْجَدِيدَيْنِ(4) ظَعَنُوا فِيهِ كَانَ عَلَيْهِمْ سَرْمَداً، شَاهَدُوا مِنْ أَخْطَارِ دَارِهِمْ أَفْظَعَ مِمَّا خَافُوا، وَرَأَوْا مِنْ آيَاتِهَا أَعْظَمَ مِمَّا قَدَّرُوا، فَكِلا الْغَايَتَيْنِ(5)مُدَّتْ لَهُمْ إِلَى مَبَاءَة(6)، فَاتَتْ مَبَالِغَ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ.
فَلَوْ كَانُوا يَنْطِقُونَ بِهَا لَعَيُّوا(7) بِصِفَةِ مَا شَاهَدُوا وَمَا عَايَنُوا، وَلَئِنْ عَمِيَتْ
1. السُبات ـ بالضم ـ: أي النوم.
2. بَلِيَتْ: رثّت وَفَنِيَت.
3. العُرا ـ جمع عُرْوة ـ: وهي مَقْبِض الدلو والكوز مثلاً.
4. الجديدان: الليل والنهار.
5. يريد بالغايتين هنا: الجنة والنار.
6. المَبَاءة: مكان التبوّء والاستقرار، والمراد منها ما يرجعون إليه في الاخرة.
7. عَيّوا: عجزوا.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست