responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 457
الصفحة 457

[العبرة بالماضين]
فَاعْتَبِرُوا بَمَا أَصَابَ الاَْمَمَ المُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ بَأْسِ اللهِ
وَصَوْلاَتِهِ، وَوَقَائِعِهِ وَمَثُلاَتِهِ(1)، وَاتَّعِظُوا بِمَثَاوِي خُدُودِهِمْ(2)، وَمَصَارعِ جُنُوبِهِمْ(3)، وَاسْتَعِيذوا بِاللهِ مِنْ لَوَاقِحِ الْكبْرِ(4)، كَمَا تَسْتَعِيذُونَهُ مِنْ طَوَارِقِ الدَّهْرِ، فَلَوْ رَخَّصَ اللهُ فِي الْكِبْرِ لاَِحَد مِنْ عِبَادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ أَنبِيَائِهِ [وَأَولِيائِهِ]، وَلكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ التَّكَابُرَ، وَرَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ، فَأَلْصَقُوا بِالاَْرْضِ خُدُودَهُمْ، وَعَفَّرُوا فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ، وَخَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤمِنِينَ، وَكَانُوا قَوْماً مُسْتَضْعَفِينَ، قَدِ اخْتَبَرَهُمُ اللهُ بالْـمَخْمَصَةِ(5)، وَابْتَلاَهُمْ بِالْـمَجْهَدَةِ(6)، وَامْتَحَنَهُمْ بِالْـمَخَاوِفِ، وَمَخَضَهُمْ بِالْمَكَارِهِ(7)، فَلاَ تَعْتَبِرُوا الرِّضَى وَالسُّخْطَ بِالمَالِ وَالْوَلَدِ جَهْلاً بِمَوَاقِعِ
1. المَثُلات ـ بفتح فضم ـ: العقوبات.
2. مَثَاوِي ـ جمع مَثْوَى ـ: بمعنى المنزل، ومنازل الخُدود: مواضعها من الارض بعد الموت.
3. مصارع الجُنُوب: مطارحها على التراب.
4. لواقِح الكبر: محدثاته في النفوس.
5. المَخْمَصَة: الجوع.
6. المَجْهَدة: المشقة
7. مَخض اللبن: تحريكه ليخرج زُبْدُه. والمكاره تستخلص إيمان الصادقين وتظهر مزاياهم العقلية والنفسيه.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست