ومن الناس من يسمّي هذه الخطبة القاصعة(3) وهي تتضمن ذم إبليس، عَلى استكباره، وتركه السجود لادم(عليه السلام)، وأنه أول من أظهر العصبية(4) وتبع الحمية، وتحذير الناس من سلوك طريقته.
الْحَمْدُ لله الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ وَالْكِبْرِيَاءَ، وَاخْتَارَهُمَا لنَفْسِهِ دُونَ خَلْقِهِ، وَجَعَلَهُمَا حِمىً(5) وَحَرَماً عَلَى غَيْرِهِ، وَاصْطَفَاهُمَا(6) لِجَلاَلِهِ.
1. البال: القلب والخاطر، والمراد ذهبت الدنيا على ما تهواه لا على ما يريد أهلها.
2. مُنْظَرين: مؤخّرِين، من أنْظَره إذا أخّرَه وأمهله.
3. القاصعة: من قصع فلان فلاناً: أي حقّره، لانه(عليه السلام) حقر فيها حال المتكبرين.
4. العصبية: الاعتزاز بالعصبة وهي قوم الرجل الذين يدافعون عنه، واستعمال قوتهم في الباطل والفساد، فهي هنا عصبية الجهل.
5. الحِمَى: ما حَمَيْتَه عن وصول الغير اليه والتصرف فيه.
6. اصطفاهما: اختارهما.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 448