responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 333
الصفحة 333

الْقَابِضُ لِكُلِّ حَيٍّ، وَكَيْفَ عَشِيَتْ(1) أَعْيُنُهَا عَنْ أَنْ تَسْتَمِدَّ مِنَ الشَّمْسِ الْمُضِيئَةِ نقُوراً تَهْتَدِي بِهِ فِي مَذَاهِبِهَا، وَتَتَّصِلُ بِعَلاَنِيَةِ بُرْهَانِ الشَّمْسِ إِلَى مَعَارِفِهَا.
وَرَدَعَهَا بِتَلاَْلُؤِ ضِيَائِهَا عَنِ الْمُضِيِّ فِي سُبُحَاتِ(2) إِشْرَاقِهَا، وَأَكَنَّهَا فِي مَكَامِنِهَا عَنِ الذَّهَابِ فِى بُلَجِ ائْتِلاَقِهَا(3)، فَهِيَ مُسْدَلَةُ الْجُفُونِ بَالنَّهَارِ عَلَى حِدَاقِهَا، وَجَاعِلَةُ اللَّيْلِ سِرَاجاً تَسْتَدِلُّ بِهِ في الْـتَِماسِ أَرْزَاقِهَا; فَلاَ يَرُدُّ أَبْصَارَهَا إِسْدَافُ(4) ظُلْمَتِهِ، وَلاَ تَمْتَنِعُ مِنَ الْمُضِيِّ فِيهِ لِغَسَقِ دُجُنَّتِهِ(5).
فَإِذَا أَلْقَتِ الشَّمْسُ قِنَاعَهَا، وَبَدَتْ أَوْضَاحُ(6) نَهَارِهَا، وَدَخَلَ مِنْ إِشْرَاقِ نُورِهَا عَلَى الضِّبَابِ فِي وِجَارِهَا(7)، أَطْبَقَتِ الاَْجْفَانَ عَلَى مَآقِيهَا(8)،
1. العَشَا ـ مقصوراً ـ: سوء البصر وضعفه.
2. سُبُحات النور: درجاته وأطواره.
3. الائْتِلاق: اللمعان. والبَلَج ـ بالتحريك ـ: الضوء ووضوحه.
4. أسْدَفَ الليلُ: أظلمَ.
5. الدُجُنّة: الظُلْمة. وغَسَقُ الدّجُنّة: شدّتها.
6. أوضاح: جمع وَضَح ـ بالتحريك ـ وهو هنا بياض الصبح.
7. الضِّباب ـ ككتاب جمع ضَبّ ـ: الحيوان المعروف. والوِجار ـ ككتاب ـ: الجُحْر.
8. مآقيها: جمع مأق وهو طرف العين مما يلي الانف.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست