responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 257
الصفحة 257

وَأَعَانَتْ عَلَيْهِمْ (رَيْبَ الْمَنُونِ)، فَقَدْ رَأَيْتُمْ تَنَكُّرَهَا لِمَنْ دَانَ لَهَا(1)، وَآثَرَهَا وَأَخْلَدَ إِلَيْهَا(2)، حِينَ ظَعَنُوا عَنْهَا لَفِرَاقِ الاَْبَدِ.
هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلاَّ السَّغَبَ(3)؟ أَوْ أَحَلَّتْهُمْ إِلاَّ الضَّنْكَ(4)؟ أوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلاَّ الظُّلْمَةَ؟ أَوْ أَعْقَبَتْهُمْ إِلاَّ النَّدَامَةَ؟
أَفَهذِهِ تُؤْثِرُونَ؟ أَمْ إِلَيْهَا تَطْمَئِنُّونَ؟ أَمْ عَلَيْهَا تَحْرِصُونَ؟ فَبِئْسَتِ الدَّارُ لَمَنْ لَمْ يَتَّهِمْهَا، وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا عَلَى وَجَل مِنْهَا!
فَاعْلَمُوا ـ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ـ بِأَنَّكُمْ تَارِكُوهَا وَظَاعِنُونَ عَنْهَا، وَاتَّعِظُوا فِيهَا بِالَّذِينَ (قَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً): حُمِلُوا إِلَى قُبُورِهِمْ فَلاَ يُدْعَوْنَ رُكْبَاناً(5)، وَأُنْزِلُوا [الاَْجْدَاثَ](6)فَلاَ يُدْعَوْنَ ضِيفَاناً، وَجُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفِيحِ(7)
1. دَان لها: خضع.
2. أخلدَ لها: ركن إليها.
3. السّغَب ـ بالتحريك ـ: الجوع.
4. الضّنْكَ: الضّيق.
5. لا يُدْعَوْنَ رُكباناً: لا يقال لهم رُكْبان: جمع راكب، لان الراكب من يكون مختاراً، وله التصرّف في مركوبه.
6. الاجْدَاث: القبور.
7. الصّفِيح: وَجْهُ كل شيء عريض، والمراد وجه الارض.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست