نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 187
الصفحة 187
منها: في صفة السماء
وَنَظَمَ بِلاَ تَعْلِيق رَهَوَاتِ فُرَجِهَا(1)، وَلاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا(2)، وَوَشَّجَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَزْوَاجِهَا(3)، وَذَلَّلَ لِلْهَابِطِينَ(4) بِأَمْرِهِ، وَالْصَّاعِدِينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ، حُزُونَةَ(5) مِعْرَاجِهَا، وَنَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ مُبِينٌ، فَالْتَحَمَتْ عُرَى أَشْرَاجِهَا(6)، وَفَتَقَ بَعْدَ الارْتِتَاقِ صَوَامِتَ(7) أَبْوَابِهَا، وَأَقَامَ رَصَداً(8) مِنَ
1. رَهَوَات: جمع رَهْوَة، أي المكان المرتفع. ويقال للمنخفض أيضاً، فهو من الاضداد. والفُرَج: جمع فُرْجَة ـ بضم فسكون ـ وهي المكان الخالي.
2. لاحَمَ: أي ألصقَ; والصّدوع: جمع صَدْع، وهو الشّق، أي ما كان في الجِرْم الواحد منها من صدْع لَحَمَهُ سبحانه، وأصلحه فسوّاه.
3. وَشّجَ ـ بالتضعيف ـ: أي شَبّك، من «وَشّجَ مَحْمِلهُ» إذا شبّكه بالاربطة حتى لا يسقط منه شيء. وأزواجها: أمثالها وقرائنها من الاجرام الاخرى.
4. يريد بالهابطين والصاعدين الارواح السّفْلِيّة والعُلْوية.
5. الحزُونة: الصّعوبة.
6. الاشْرَاج: جمع شرَج ـ بالتحريك ـ وهي العُرْوة، وهي مقبض الكُوز والدّلْو وغيرهما، وتسمى مَجَرّة السماء شرَجاً، تَشبيهاً بشرَج العَيْبة، وأشار بإضافة العُرَى للاشراج إلى أن كل جزء من مادتها عروة للاخر يجذبه إليه ليتماسك به، فكلٌ ماسك وكلّ ممسوك: فكلّ عُرْوة وله عُرْوة.
7. صَوَامِتُ: أي لا فراغ فيها.
8. الرّصَد: الحَرَس.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 187