نهج البلاغة ت الحسون - السيد الشريف الرضي

نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 169

الصفحة 169
لِلاِْيمَانِ(1)، وَمَحْضَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ(2).
جَانِبُوا الْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ لِلاِْيمَانِ، الصَّادِقُ عَلَى شَفَا مَنْجَاة وَكَرَامَة، وَالْكَاذِبُ عَلَى شَرَفِ مَهْوَاة وَمَهَانَة.
لاَ تَحَاسَدُوا، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الاِْيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ، وَلاَ تَبَاغَضُوا فَإِنَّهَا الْحَالِقَةُ(3)، وَاعْلَمُوا أَنَّ الاَْمَلَ يُسْهِي الْعَقْلَ، وَيُنْسِي الذِّكْرَ، فَأَكْذِبُوا الاَْمَلَ فَإِنَّهُ غُرُورٌ، وَصَاحِبُهُ مَغْرُورٌ.
[ 86 ]

ومن خطبة له (عليه السلام)

[وهي في بيان صفات المتقين وصفات الفساق والتنبيه إلى مكان العترة الطيبة والظن الخاطىء لبعض الناس]
عِبَادَ اللهِ، إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ، وَتَجَلْبَبَ الْخَوْفَ(4)، فَزَهَرَ مِصْبَاحُ الْهُدَى(5) فِي قَلْبِهِ، وَأَعَدَّ

1. مَنْساةٌ للايمان: موضع لنسيانه، وداعية للذهول عنه.
2. مَحْضَرةٌ للشيطان: مكان لحضوره، وداع له.
3. فانّها: أي المباغضة. الحالقة: أي الماحية لكلّ خير وبركة.
4. استشعر: لبس الشعار وهو مايلي البدن من اللباس. وتجلْبَبَ: لَبِسَ الجِلْباب وهو ما يكون فوق جميع الثياب، وقد سبق تفسيرها.
5. زَهَرَ مصباحُ الهدى: تلالا وأضاءَ.

نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 169

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست