responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 157
الصفحة 157

سَعِيداً، وَبَادَرَ مِنْ وَجَل(1)، وَأَكْمَشَ(2) فِي مَهَل، وَرَغِبَ فِي طَلَب، وَذَهَبَ عَنْ هَرَب، وَرَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ، وَنَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ(3).
فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَنَوَالاً، وَكَفى بَالنَّارِ عِقَاباً وَوَبَالاً! وَكَفَى بِاللهِ مُنْتَقِماً وَنَصِيراً! وَكَفَى بِالكِتَابِ حَجيجاً وَخَصِيماً(4)!
[الوصية بالتقوى]
أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ الَّذِي أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ، وَاحْتَجَّ بِمَا نَهَجَ، وَحَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي الصُّدُورِ خَفِيّاً، وَنَفَثَ فِي الاذَانِ نَجِيّاً(5)، فَأَضَلَّ وَأَرْدَى، وَوَعَدَ فَمَنَّى(6)، وَزَيَّنَ سَيِّئَاتِ الْجَرَائِمِ، وَهَوَّنَ مُوبِقَاتِ الْعَظَائمِ، حَتَّى إِذَا اسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ(7)، وَاستَغْلَقَ رَهِينَتَهُ(8)، أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ(9)، وَاسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ، وَحَذَّرَ
مَا أَمَّنَ.
1. بَادَرَ من وَجَل: أي سبق إلى خير الاعمال خوفاً من لقاء الاهوال.
2. أكْمَشَ: أسرع، ومثله انكمش، وكَمّشْتُهُ تكميشاً: أعْجَلْتُهُ، والمراد جِدّ السير في مُهْلة الحياة.
3. القُدُم ـ بضمتين ـ: المضيّ إلى أمام، أي مضى متقدماً.
4. حَجِيجاً وخصيماً: أي مُقْنِعاً لمن خالفه بأنه قد جلب الهلاكَ على نفسه.
5. النّجِيّ: من تحادثه سراً.
6. وَعَدَ فَمَنّى: أي صَوّر الاماني كذباً.
7. اسْتَدْرَج قرينَتَه; القرينة: النفس التي يقارنها الشيطان بالوسوسة. واستدرجها: أنزلها من درجة الرّشد إلى درجته من الضلالة.
8. اسْتَغْلَق رَهينتَه: جعله بحيث لا يمكن تخليصه.
9. أنْكَرَ ما زَيّنَ: تبرأ الشيطان ممن أغواه.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست