responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 111
الصفحة 111

[ 51 ]

ومن كلامه (عليه السلام)
لمّا غلب أصحاب معاوية أصحابه على شريعة(1) الفرات بصفين ومنعوهم الماء
قَدِ اسْتَطْعَمُوكُمُ الْقِتَالَ(2)، فَأَقِرُّوا عَلَى مَذَلَّة، وَتَأْخِيرِ مَحَلَّة، أَوْ رَوُّوا السُّيُوفَ مِنَ الدِّمَاءِ تَرْوَوْا مِنَ الْمَاءِ، فَالمَوْتُ في حَيَاتِكُمْ مَقْهُورِينَ، وَالْحَيَاةُ في مَوْتِكُمْ قَاهِرِينَ.
أَلاَ وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً(3) مِنَ الْغُوَاةِ وَعَمَّسَ عَلَيْهِمُ الْخَبَرَ(4)، حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُمْ أَغْرَاضَ(5) الْمَنِيَّةِ.
[ 52 ]

ومن خطبة له (عليه السلام)

قد تقدّم مختارها برواية ونذكرها هاهنا برواية أخرى لتغاير الروايتين
[التزهيد في الدنيا]
أَلاَ وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ، وَآذَنَتْ بِانْقِضَاء، وَتَنَكَّرَ مَعْرُوفُها(6)، وَأَدْبَرَتْ حَذَّاءَ(7)، فَهِيَ تَحْفِزُ(8) بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا، وَتَحْدُو(9) بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا، وَقَدْ
1. الشريعة: مورد الشاربة من النهر.
2. اسْتَطْعَمُوكُمُ القِتَال: طلبوا منكم أن تطعموهم القتال، كما يقال «فلان يستطعمني الحديث» أي يستدعيه مني.
3. اللُّمَةُ ـ بالتخفيف ـ: الجماعة القليلة.
4. عَمّسَ عَلَيْهِم الخَبَرَ: أبهمه عليهم وجعله مظلماً.
5. الاغراض: جمع غرض، وهو الهدف.
6. تَنَكّرَ مَعْرُوفُها: خفي وجهها.
7. حَذَّاء: ماضية، سريعة، وفي رواية «جذاء» أي مقطوعة الدّرِّ والخير.
8. تَحْفِزُهم: تَدفعهم وتسوقهم.
9. تَحْدُوـ بالواوبعد الدال ـ: تسوقهم بالموت إلى الهلاك.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست