لا إشكال عندهم ولا خلاف في تحقّق عموم الوضع والموضوع له وخصوصهما في الخارج ، ومثّلوا للأوّل بأسماء الأجناس ، وللثاني بالأعلام[ 1 ] ، ولكن في النفس من التمثيل بالأعلام للثاني شيئاً ; إذ لو كانت موضوعة لنفس الخارج والهوية الوجودية لزم أن يكون قولنا «زيد موجود» قضية ضرورية ، ومن قبيل حمل الشيء على نفسه ، ومجازية قولنا «زيد معدوم» أو «زيد إمّا موجود وإمّا معدوم» ; لاحتياجها إلى عناية التجريد ، مع أ نّا لانجد الفرق بينها وبين ما إذا كان المحمول لفظ «قاعد» أو «قائم» .
والذي يناسب الارتكاز هو القول بكونها موضوعة لماهية لاتنطبق إلاّ على فرد واحد ، لا للماهية المنطبقة على الكثيرين ، ولا للفرد المشخّص .
وعلى هذا الارتكاز جرت سيرة العوامّ في الإخبار عن معدومية المسمّيات في زمان ، وموجوديتها في زمان آخر ، ويقال لم يكن زيد في ذلك الزمان ، بل