responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 2  صفحه : 41

و الجهة الثالثة ايضا منتفية , فلان العناية في الروايات ليست الى جهة الكشف و الطريقية اى الى ان الكون السابق كاشفا عن البقاء حتى يصح جعله امارة , لما عرفت ان الكون السابق يحصل منه مرتبة من الظن , بل العناية الى ان اليقين لكونه امرا مبرما لا ينبغى ان ينقض بالشك , الذى ليس له ابرام , و قد عرفت ان اليقين السابق ليس له ادنى امارية بالنسبة الى حالة الشك فما تعرض له الاخبار و كان مورد العناية فيها ليس له جهة كشف مطلقا و ماله جهة كشف موجب للظن يكون اجنبيا عن مفادها فلا محيص عن الذهاب الى ماعليه الاساتذة من انه اصل تعبدى .

و اما الاستصحاب العقلائى الذى ينظر اليه كلام الاقدمين فهو غير مفاد الروايات , بل هو عبارة عن الكون السابق الكاشف عن البقاء فى زمن اللاحق , و قد عرفت ان بناء العقلاء ليس على ترتيب الا ثار بمجرد الكون السابق مالم يحصل الوثوق بل الظاهر ان بناء العقلاء على العمل ليس لاجل الاستصحاب اى جر الحالة السابقة , بل لاجل عدم الاعتناء بالاحتمال الضعيف المقابل للوثوق , كما في سائر الطرق العقلائية .

و اما قاعدة التجاوز : فالكبرى المجعولة فيها بعد ارجاع الاخبار بعضها الى بعض , وجوب المضي العملى و عدم الاعتناء بالشك و البناء على الاتيان , و ما في بعض الاخبار من ان الشك ليس بشى و ان كان يوهم انها بصدد اسقاط الشك اللازم منه اعطاء الكاشفية , لكنه اشعار ضعيف لا ينبغى الاعتداد به , و الظاهر من مجموع الاخبار ليس الا ما تقدم كما يكشف عنه رواية حماد بن عثمان قال : قلت لابى عبد الله عليه السلام اشك و انا ساجد فلا ادرى ركعت ام لا فقال قد ركعت ( . ( 1

و الحاصل ان العناية في الجعل في القاعدة هى عدم الاعتناء عملا و المضى


الوسائل : الجزء 4 ص 936ح 2 .

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 2  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست