responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 57

من العلائم التبادر

و من علائم ذلك الربط المعهود (( التبادر )) - و المراد منه ظهور المعنى من اللفظ بنفسه من غير قرينة , لا سرعة حصول المعنى فى الذهن بالنسبة الى معنى آخر , او سبقه عليه و اورد عليه الدور المعروف من ان التبادر موقوف على العلم بالوضع فلو توقف ذلك عليه لدار , و اجاب عنه بعض المحققين بانه يكفى فى ارتفاع الدور تغاير العلمين شخصا و التغاير بين العلم الشخصى الحاصل من التبادر و بين العلم الشخصى الذى يتوقف التبادر عليه واضح و ان قلنا بان ما يتوقف عليه التبادر هو العلم التفصيلى ايضا , و لكنه من عجائب الكلام اذ لا يتصور الانكشاف بعد الانكشاف الا بتعدد متعلق العلم خارجا او بتخلل الذهول و النسيان عند وحدته , و كلاهما مفقودان فى محل الكلام .

و الحاصل انه لا يعقل الكشف التفصيلى فى حال واحد عن شى مرتين فلو حصل العلم قبل التبادر بكون معنى اللفظ كذا , لا يعقل كون التبادر موجبا لحصول مصداق آخر له مع توحد الحال - نعم لا مانع من تكرر الصورة الذهنية بما هو معلوم بالذات , و لكن لا يعقل الكشف عن المعلوم بالعرض مكررا - هذا .

و لكن الحق فى دفع الاشكال ما عن الشيخ الرئيس فى نظائر المقام من ان العلم التفصيلى بان معنى هذا ذاك على نحو القضية الحملية , موقوف على التبادر و هو ليس موقوفا على هذا العلم التصديقى المحتاج الى تصور الموضوع و المحمول بل يحصل بالعلم الارتكازى من مباديه و علله كعلم الاطفال بمعانى الالفاظ و مفاد اللغات .

(( ثم )) انه لا اشكال فى اشتراط كاشفية التبادر بكونه مستندا الى حاق اللفظ , لا الى القرينة , و لكنه هل لنا طريق مضبوط الى اثباته من الاطراد و غيره بان يقال ان التبادر من اللفظ مطردا دليل على كونه مستندا الى الوضع , الظاهر عدمه , لان كون الاطراد فقط موجبا للعلم بذلك ممنوع و خروج عن البحث , و توهم

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست