افراد مدخولهما قبل تعلق الحكم و كذا لفظ ((
مجموع )) و (( اى )) دالان على ما تقدم تفصيله , و يرشدك الى مذكرنا المحاورات
العرفية فانهم لا يرتابون فى ان قول القائل اكرم كل عالم يدل على استغراق مدخوله و
قس عليه ما تقدم من امثلة البدلى و المجموعى اذ لا شك انهم يفهمون من تلك الامثلة
واحدا من الثلثة بحسب لفظة بحكم التبادر من غير توقع قرينة تدل على كيفية تعلق
الحكم بالموضوع , بل يحكمون على ان الحكم قد تعلق بنحو الاستغراق فى المدخول او
غيره بنفس دلالة اللفظ و لازم ما ذكره المحقق الخراسانى ان يتوقت اهل المحاورة فى
فهم كيفية تعلق الحكم حتى يتفحصورا و يتطلبوا حوله .
اضف اليه , انه لا يعقل ذلك التقسيم مع قطع
النظر عما ذكرناه ضرورة ان الحكم تابع لموضوعه , و لا يعقل تعلق الحكم الوحدانى
بالموضوعات الكثيرة المأخوذة بنحو الاستغراق و لا الحكم الاستغراق على الموضوع
الوحدانى بل لابد من تعيين الموضوع استغراقا او جمعا حتى يتبعه الحكم فهو تابع
للموضوع فينحل بنحو الاستغراق فى فرض دون فرض .
الخامس : ربما يعد من الفاظ العموم النكرة
الواقعة فى سياق النهى او النفى او اسم الجنس الواقع كذلك , و فيه اشكال لان اسم
الجنس موضوع لنفس الطبيعة بلا شرط , و تنوين التنكير لتقيدها بقيد الوحدة غير
المعينة لكن الا بالمعنى الاسمى بل بالمعنى الحرفى , و الفاظ النفى و النهى وضعت
لنفى مدخولها او الزجر عنها فلا دلالة فيها لنفى الافراد التى هى المناط فى صدق
العموم , و لا وضع عليحدة للمركب و قولنا اعتق رقبة و قولنا لا تعتق رقبة سيان ,
فى ان المهية متعلقة للحكم و فى عدم الدلالة على الافراد , و فى ان كلا منهما
محتاج الى مقدمات الحكمة حتى يثبت ان ما يليه تمام الموضوع له .
نعم بعد تماميتها تكون نتيجتها فى النفى و
الاثبات مختلفة عرفا لما تقدم من حكم العرف بان المهملة توجد بوجود فرد ما و تنعدم
بعدم جميع الافراد و ان كان ما يحكم عليه العرف خلاف البرهان .
و الحاصل ان عد شى من الفاظ العموم يتوقف
على وضع اللفظ لما يفيد