responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 44

ثم انك قد عرفت ان استعمال اللفظ الموضوع للطبيعة اللابشرط المعراة عن كل قيد فى مصاديقها الواقعية مجاز فضلا عما جعل مصداقا بالادعاء و لا ينتقض هذا بمثل زيد انسان اذ المحمول مستعمل فى الماهية المطلقة لا فى الفرد الخاص و الهيئة الحملية تفيد الاتحاد و الهوهوية .

ثم انى ارى خلاف الانصاف ان ارتضى رايا فى هذا المقام غير ما وقفت على تحقيقه من العلامة ابى المجد الشيخ محمد رضا الاصفهانى ( قدس الله سره ) فى وقايته و استفدت منه شفاها .

و ملخص ما افاده ان اللفظ فى عامة المجازات استعارة كانت او مجازا مرسلا , مفردا كانت او مركبا , كناية كانت او غيرها , لم يستعمل الا فيما وضع له , غاية الامر ما هو المراد استعمالا غير ما هو مراد جدا , و ان شئت قلت انه لتطبيق ما هو الموضوع له على غيره اما بادعاء كونه مصداقا له كما فى الكليات او كونه عينه كما فى الاعلام و الفرق بين المذهبين مضافا الى ما عرفت من ان المستعمل فيه بالارادة الاستعمالية , هو نفس الموضوع له على راى شيخنا قدس الله سره و ان كان الجد على خلافه , دون ما ذهب اليه السكاكى فان المتعلق للارادة عنده استعمالية كانت او جدية شى واحد , ان الادعاء على المذهب الاخير وقع قبل الاطلاق ثم اطلق اللفظ على المصداق الادعائى , و لكن على ما رآه شيخنا وقع بعد استعمال اللفظ حين تطبيق الطبيعة الموضوع لها على المصداق .

و بالجملة ان حقيقة المجاز ليست الا تبادل المعانى و التلاعب بها لا باستعارة الالفاظ و تبادلها و انما حسن المجازات من جهة توسعة المفاهيم الى ما لا يسعه وضع الفاظها و لا يشمله نفس تلك المفاهيم ابتداء و لكن بعد ادعاء كون هذا منه تشمله حكما , مثلا , فى قوله تعالى (( ان هذا الا ملك كريم )) ليس حسن المجاز المستعمل فيه من جهة اعارة لفظ الملك خلوا عن معناه لوجود يوسف و جعلهما متحدين فى الاسم , بل لان الملك استعمل فى الماهية المعهودة من الروحانيين و اطلق اللفظ عليها و استعمل فيها و ادعى انطباقها على المصداق الادعائى - و قس عليه

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست