responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 290

باطلات صرفة و عاطلات محضة و لا معنى فيها للاتحاد و الهوهوية و العينية على وجه التوصيف كما لا يخفى و ما ربما يثبت للاعدام من احكام الوجود من التقدم الزمانى او كون عدم العلة لعدم المعلول , كل ذلك لغرض التسهيل على المتعلمين .

و ما ربما يقال من ان لاعدام الملكات حظا من الوجود , توسع فى العبارة و اسراء حكم المضاف اليه الى المضاف و الا فان العمى بما هو امر عدمى لاحظ له من الوجود , و لم يشم و ان يشم رائحته .

و ما ذكرناه بصورة البرهان من ان السواد لو لم يصدق لصدق عدم السواد , مغالطة فى الاستدلال اذ نقيض قولنا يصدق السواد , هو انه لا يصدق السواد على نحو السالبة المحصلة لا صدق عدم السواد طريق الموجبة المعدولة او الموجبة السالبة المحمول , لان الاعدام لا شئون لها فى صفحة الوجود حتى قولنا - لا شئون لها - لو اريد به الاتصاف , بل المرجع فى محامل الاعدام هو السالبة المحصلة التى تفيد سلب الاتحاد و ان صحيفة الوجود خالية عن هذا الضد بنحو السلب التحصيلى .

و الحاصل ان نقيض صدق البياض على السواد عدم صدقه عليه على ان يكون السلب تحصيليا , لا صدق عدمه عليه بنحو الايجاب العدولى او الموجبة السالبة المحمول فالبياض اذا لم يصدق عليه انه سواد صدق عليه انه ليس بسواد بالسلب التحصيلى و هو نقيض الايجاب لا صدق عدمه لان نقيض صدق الشى هو عدم صدقه لا صدق عدمه حتى يلزم اتحادهما فى الوجود و لو بالعرض , و عدم التمييز بين السلب التحصيلى و الايجاب العدولى و الموجبة السالبة المحمول موجب لكثير من المغالطات و الاشتباهات .

و اظن انك لو وقفت على واقع العدم الذى حقيقته انه لا واقع له , تعرف ان حيثية العدم يمتنع ان تكون ذات حظ من الوجود , بل الاضافات الواقعة بينها و بين غيرها انما هى فى الذهن , و فى وعائه تكون الاعدام المطلقة ايضا موجودة بالحمل الشايع و ان كانت اعداما بالحمل الاولى فلا حقيقة للعدم حتى يتصف بوصف وجودى او اعتبارى او عدمى ( و ما يقال ) ان ثبوت شى لشى فرع ثبوت المثبت

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست