responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 21

الموجودات الامكانية الى اقسام و شعب .

(( منها )) ما هو تام ماهية و وجودا , الى يوصف حقيقتها و يدرك جوهرها مستقلة فى المدارك العقلية بلا توسيط شى , كما انه يتحقق و يحصل فى الاعيان كذلك من دون ان يعتمد على شى او يحصل فى موضع , كالجواهر بانواعها العالية و السافلة و يعبر عنه بالموجود لنفسه و فى نفسه .

منها ما هو تام ماهية و مفهوما و يتصور ماهيته العقلائية فى نشأة الذهن بحيالها و لا يحتاج فى التحديد الى امر آخر , و لكنه غير تام وجودا و لا يمكن ان يتحقق فى نفسه مستقلا و لا ان يشغل العيان الا بالحصول فى موضوع و العروض على معروض , كالاعراض باسرها .

منها ما هو قاصر فى كلتا النشأتين فلا يحصل فى الذهن الا تبعا و تطفلا للغير , و لا يوجد فى الخارج الا مندكا فى طرفيه , كالنسب و الاضافات , و الوجودات الرابطة , فان لها محكيات و مسميات فى الخارج لا تخرج من حدود الوجود و لها حظ منه , تجد جميع هذه فى قولنا : الجسم له البياض , فان محكى الجسم و البياض غير حصول البياض للجسم , و حصوله للجسم ليس كلا حصوله و وقوع زيد فى الدار ليس كلا وقوعه نعم ليس لهذا القسم الاخير ماهية معقولة مستقلة , بان يدرك ما هو ربط بالحمل الشايع من دون ادراك الاطراف , كما ان موجوديته ايضا بعين موجودية الطرفين .

و اما مفهوم الربط و النسبة التى تدرك مستقلة فليس نسبة ولا ربطا الا بالحمل الاولى الذاتى لا بالحمل الشايع , اذ للعقل ان ينتزع منها مفهوما مستقلا يجعله حاكيا عن الروابط الحقيقية و مشيرا اليها بنحو من الحكاية و الاشارة , لا كحكاية الماهية عن مصداقها , اذ لا يمكن استحضار حقائق النسب فى الذهن بذاتها بتوسط هذه العناوين و لا يتعقل ذواتها بنحو استقلال لا بالذات و لا بالعرض , اذ المفروض ان حقيقتها عين الربط بالطرفين و الفناء و الاندكاك فيهما , فلا يمكن الاستحضار الا تبعا لهما كما لا يوجد فى وعاء الخارج الا كذلك .

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست