المعنى العام و هو باق حسب بقاء الحركة
الفلكية و قد انقضى عنه المبدء .
و فيه : ان الكلى القابل للصدق على الكثيرين
اى , اليوم العاشر من المحرم غير وعاء الحدث و ما هو وعائه هو الموجود الخارجى و
هو غير باق قطعا , و بعبارة اخرى : ان الامر الزمانى لابد و ان يحصل فى زمان خاص
لا فى زمان كلى - فعلى هذا اذا تعين الكلى فى ضمن مصداق معين و فرضنا ارتفاع ذاك
المصداق بارتفاع مبدئه , ارتفع الكلى المتعين فى ذلك المصداق , و المصداق الاخر
الذى فرض له مخالف مع الاول فى التشخص و الوجود , فاذن لا معنى لبقائه مع انقضاء
المبدء و هو واضح .
و منها : ما عن بعض الاعيان : من ان اسم
الزمان موضوع لوعاء الحدث من غير خصوصية الزمان و المكان فيكون مشتركا معنويا موضوعا
للجامع بينهما فحينئذ عدم صدقه على ما انقضى عنه المبدء فى خصوص الزمان لا يوجب
لغوية النزاع - و لكن هذ الكلام عن مثل هذا القائل بعيد فى الغاية , اذ الجامع
الحقيقى بين الوعائين غير موجود , و وقوع الفعل فى كل , غير وقوعه فى الاخر و
الجامع العرضى الانتزاعى كمفهوم الوعاء و الظرف و ان كان متصورا الا انه بالحمل
الاولى باطل جدا لانه خلاف المتبادر من اسمى الزمان و المكان ضرورة انه لا يفهم من
لفظ المقتل مفهوم وعاء القتل الجامع بينهما او مفهوم ظرفه و اما اخذ الوعاء بالحمل
الشايع فهو موجب لخصوصية الموضوع له مع عدم دفع الاشكال معه .
هذا مضافا الى ان الظاهر ان وعائية الزمان
انما هى بضرب من التشبيه لاحاطة الزمان بالزمانى باحاطة المكان بالمتمكن , و الا
فهو ليس ظرفا فى الحقيقة , بل امر منتزع او متولد من تصرم الطبيعة و سيلانها و
توضيحه موكول الى محله .
و منها : ما افاده بعض محققى العصر من ان
الزمان هوية متصلة باقية بالوحدة الوجودية و الا لزم تتالى النات و استحالته
معلومة كاستحالة الاجزاء الفردة , و عليه يكون الزمان بهويته باقيا و ان انقضى عنه
المبدء و لولا كون الالفاظ موضوعة للمعانى العرفية لقلنا بصدق اسم الزمان على الهوية
الزمانية الى آخر الابد , و كان مقتل الحسين ( عليه السلام ) مثلا صادقا على
الزمان الى الابد , و لكن