بالاعم , و هذا بخلاف ما اذا كان البحث
لفظيا لان الواضع , له الخيار فى تعيين حدود الموضوع له , فله وضع اللفظ للمتلبس
او للاعم منه , كما انه بالخيار فى تعيين الالفاظ .
الثانى : فى تقسيم العناوين الجارية على
الذات فان لها اقساما .
منها : ما يكون منتزعا عن حاق الذات من غير
دخالة شى مطلقا سواء كان الخارج مصداقا ذاتيا له كالاجناس و الانواع و الفصول , ام
كالمصداق الذاتى له كما فى انتزاع الوجود عن الموجودات الخارجية .
منها ما يكون منتزعا عنه باعتبار تلبسه بشى
وجوديا كان او عدميا , والامر الوجودى تارة يكون امرا حقيقيا كانتزاع العالم و
الابيض باعتبار مبدئيهما , و اخرى امرا انتزاعيا او اعتباريا , لاحظ له من الوجود
الا فى وعاء اعتبار العقل و تصويره فالاول كانتزاع الامكان عن الممكنات , و الثانى
كالملكية و الرقية و غيرهما .
هذا و ربما يمثل لدخالة الامر العدمى
بالامكان لانه سلب الضرورتين عن الذات سلبا تحصيليا و لا مشاحة فى المثال و نظيره
الاعمى و الامى .
منها ما يكون العنوان امرا اشتقاقيا كالضارب
و الناطق و قد يكون جامدا كالماء و النار و الزوج .
منها ما يكون ملازما للذات فى الموطنين اعنى
الذهن و الخارج او فى واحد منهما و قد يكون مفارقا عنه كالاعراض المفارقة - و هناك
اقسام اخر , ضربنا عنها صفحا , و على كل حال .
التحقيق خروج العناوين غير الاشتقاقية
الصادقة على الذات بذاته كالماء و الانسان , عن محل النزاع و قد يعلل وجه خروجها
(( كما عن بعض الاعاظم )) بان شيئية الشى بصورته لا بمادته , فاذا فرضنا تبدل
الانسان ترابا فما هو ملاك الانسانية , و هو الصورة النوعية , قد زال و اما المادة
المشتركة الباقية , و هى القوة الصرفة لا فاضة الصورة , فهى غير متصفة بالانسانية
, و هذا بخلاف المشتقات