فعل المكلف حتى يجعله موضوعا لما يحمله عليه
و ما يسلبه عنه .
مع ان ما تخيلوه موضوعا للعلم لا ينطبق على
اكثر مسائل باب الضمان و الارث و المطهرات و النجاسات و ساير الاحكام الوضعية مما
هى من الفقه بالضرورة كما ان ما تصوره موضوعا للفن الاعلى لا يطرد لاستلزامه خروج
مباحث المهيات , التى هى من ادق مسائله عنه و نظيرها مباحث كيفية المعاد و الاعدام
و الجنة و النار و القول بالاستطراد مع ان القضايا السلبية التحصيلية موجودة فى
مسائل العلوم و هى لا تحتاج الى وجود الموضوع و لم تكن احكامها من قبيل الاعراض
للموضوعات بناء على التحقيق فيها من كون مفادها سلب الربط .
فتلخص ان الالتزام بانه لابد لكل علم من
موضوع جامع بين موضوعات المسائل ثم الالتزام بانه لابد من البحث عن عوارضه الذاتية
ثم ارتكاب تكلفات غير تامة لتصحيحه و الذهاب الى استطراد كثير من المباحث المهمه
التى تقتضى الضرورة بكونها من العلم مما لا ارى وجها صحيحا له ولا قام به برهان بل
البرهان على خلافه .
فى
تمايز العلوم
كما ان منشأ وحدة العلوم انما هو تسانخ
القضايا المتشتة التى يناسب بعضها بعضا فهذه السنخية و التناسب موجودة فى جوهر تلك
القضايا و حقيقتها ولا تحتاج الى التعليل , كذلك تمايز العلوم و اختلاف بعضها يكون
بذاتها فقضايا كل علم مختلفة و متميزة بذواتها عن قضايا علم اخر من دون حاجة الى
التكلفات الباردة اللازمة من كون التميز بالموضوع و قد عرفت عدم الحاجة الى نفس
الموضوع فضلا عن كون التميز به او كون التميز بالاغراض و هو ايضا سخيف اذ الغرض -
سواء كان غرض التدوين ام التعلم - متأخر عن نفس المسائل , اذ هى فوائد مترتبة
عليها فيكون التميز بنفس المسائل فى الرتبة السابقة ! .
و عليك بالاختبار اترى التناسب الواقع بين
مرفوعية الفاعل و منصوبية