يكون مقيدا , و التعبير بشبه العدم
و الملكة لاجل ان التقابل الحقيقى منه ما اذا كان للشى قوة و استعداد يمكن له
الخروج عن القوة الى مرتبة الفعلية بحصول ما يستعد له , و الامر هنا ليس كذلك
الرابع : ان مفاد الاطلاق غير مفاد العموم و انه لا يستفاد منه السريان و الشيوع و
لو بعد جريان مقدمات الحكمة , بل الاطلاق ليس الا الارسال عن القيد و عدم دخالته و
هو غير السريان و الشيوع .
فى
اسم الجنس و علمه و غيرهما
غير خفى على الوفى ان البحث عنهما و عن
توضيح الحال فى المهية اللابشرط و اقسامها و مقسمها و الفرق بين القسمى و المقسمى
, اجنبى عن مباحث الاطلاق و التقييد خصوصا على ما عرفت من ان الاطلاق دائما هو
الارسال عن القيد و ليس المطلق و هو المهية اللابشرط القسمى او المقسمى غير انا
نقتفى اثر القوم فى هذه المباحث فنقول :
اما اسماء الجنس كالانسان و السواد و
امثالهما فالتحقيق انها موضوعة لنفس المهيات العاربة عن قيد الوجود و العدم و
غيرهما حتى التقييد بكونها عارية عن كل قيد حقيقى او اعتبارى , لان الذات فى حد
ذاتها مجردة عن كافة القيود و زوائد الحدود نعم المهية بما هى و ان كان لا يمكن
تصورها و تعلقها مجردة عن كافة الموجودات لكن يمكن تصورها مع الغفلة عن كافة
الموجودات و اللواحق , و اللاحظ فى بدء لحاظه غافل عن لحاظه , غير متوجه الا الى
مراده و معقوله , اذ لحاظ هذا اللحاظ البدئى يحتاج الى لحاظ آخر و لا يمكن ان يكون
ملحوظا بهذا اللحاظ ( فلا محالة ) تصير لحاظ المهية مغفولا عنه و بما ان غرض
الواضع و هدفع افادة نفس المعانى , يكون الموضوع له نفس المهية لا بما هى موجودة
فى الذهن .
هذا و اللفظ موضوع لنفس المهية بلا لحاظ
السريان و الشمول و ان كانت بنفسها سارية فى المصاديق و متحدة بها لا بمعنى انطباق
المهية الذهنية على الخارج بل