و قبل الخوض فى تحقيق المسائل الاصولية يبحث
عن امور جرت السيرة على البحث عنها و هى امور و موضوعات لها ارتباط بالمسائل
المعنونة فى المباحث الاصولية .
الامر
الاول
فى حال العلوم و موضوعها و وحدتها و مسائلها
و تميز بعضها عن بعض و غيرها فنقول :
تكامل
العلوم التدريجى
اذا تفحصت العلوم المدونة الرائجة فى عصرنا
من علمية و عملية و حقيقية و اعتبارية , يتضح لك تكامل العلوم فى عصر بعد عصر من
مرتبة ناقصة الى مرتبة كاملة , بحيث كانت فى اول يومها عدة مسائل متشتة تجمعها
خصوصية موجودة فى نفس المسائل , بها امتازت عن سائر العلوم و بها عدت علما واحدا ,
فجاء الخلف من بعد السلف فى القرون الغابرة , و قد اضافوا اليها ما تمكنوا عنه و
ما طارت اليه فكرتهم , حتى بلغ ما بلغ , بحيث تعد بالاف من المباحث بعد ما كانت
اول نشؤها بالغا عدد الاصابع .
و ينبئك عن هذا ما نقله الشيخ الرئيس فى
تدوين المنطق عن المعلم الاول : انا ما و رثنا عمن تقدمنا فى الاقيسة الا ضوابط
غير منفصلة و اما تفصيلها و