responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 46

فى استعمال اللفظ فى اللفظ

اعلم ان له اقساما (( اولها )) اطلاق اللفظ و ارادة شخصه , و التحقيق انه من باب ايجاد صورة الموضوع فى ذهن السامع لينتقل منه الى نفس الموضوع , لا من باب كون اللفظ دالا على نفسه و لا مستعملا فى نفسه و ذلك لان الحروف المتصرمة اذا صدرت عن المتكلم و تمت الكلمة و خلصت عن مقاطع فمه , يحصل منها صورة فى ذهن السامع من قرع الهوآء و تموجه فى ناحية الصماخ حتى مير , عن الحس المشترك و الخيال و يصل الى النفس , و ليس الموجود فيها عين الموجود فى عالم الخارج عينا و شخصا و الا لا نقلب الذهن خارجا و حينئذ اذا حمل عليه ما يكون من خواص هذا اللفظ فى الخارج و قام قرينة عليه يتوجه ذهنه من الصورة المتصورة الى اللفظ الصادر اولا .

و الحاصل ان ذاك الموجود المتصرم يوجد فى نفس السامع ما يصير حاكيا عنه فى الان المأخر , لا كحكاية اللفظ من معناه , اذ الصورة الذهنية للفظ لم يوضع لها ذاك اللفظ .

و ان شئت قلت : ان الانتقال فيه كالحركة الانعطافية اذ ينتقل فيه من اللفظ الى صورة اللفظ الموجودة فى النفس و منها الى اللفظ الخارجى و هذا بخلاف الدلالة و الاستعمال لانه ينتقل فيهما من اللفظ الى صورته و منها الى المعنى . . . نعم لا مشاحة فى اطلاق الدلالة على الاول ايضا بجعل اللفظ دالا بواسطة ايجاد كاشفة . و مدلولا فى الان المتأخر لانكشافه به و اما جعله من قبيل الدلالة الوضعية بالمعنى المصطلح فغير معقول لاستلزامه اتحاد الدال و المدلول , و التعدد الاعتبارى لا يجدى , اذ عنوان الصادرية و ما قاربها امر منتزع بعد صدور اللفظ , فكيف يكون امرا مصححا للاستعمال الواقع قبله .

اضف الى ذلك انه يستلزم الجمع بين اللحاظين المختلفين فى شى واحد , ضرورة ان اللفظ عند الاستعمال لا يلاحظ الا آليا , و المعنى المراد لا يقصد الا

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست