responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 232

ما يوجب الدعوة على اى حال بل جعل ما يمكن ان يكون داعيا عند انقياده , و عليه لا يعقل البعث نحو أمر استقبالى اذ لو فرض حصول جميع مقدماته و انقياد المكلف لامر المولى لما امكن انبعاثه نحوه بهذا البعث فليس ما سميناه بعثا فىالحقيقة بعثا و لو امكانا (( انتهى ملخصا )) .

و فيه : اما اولا فان مبدئية الشوق للارادة ليست دائمية و ان كانت غالبية , و قد فصلنا القول و اوضحنا حاله فى رسالة الطلب و الارادة , و نزيد هنا بيانا و هو انك ترى بعين الوجدان ان الشخص ربما يريد امرا لاجل التخويف و الايعاد الذى يجره اليه بلا شوق منه الى العمل , و قد يشرب الدواء البشيع لتشخيص صلاح فيه مع الانزجار الشديد , و ربما يترك شرب الماء البارد مع شدة عطشه تسليما لحكم العقل بانه مضر عند العرق أو لمرض الاستسقاء .

اضف اليه ان القول بان الشوق شيئا فشيئا يصير ارادة يوهم خلاف التحقيق , اذ الارادة فينا ليست شوقا مؤكدا , فان الشوق يشبه ان يكون من مقولة الانفعال , اذا لنفس بعد الجزم الفائدة تجد فى ذاتها ميلا وحبا اليه فلا محالة تنفعل عنه , و لكن الارادة التى هى عبارة عن اجماع النفس و تجمعها و تصميم الجزم من صفاتها الفاعلة , و لا يعقل ان يصير ما هو من مقولة الانفعال , باعثا و ان بلغ ما بلغ فى الشدة .

و ثانيا : ان ما ذكره قدس سره من ان حصول الارادة يستلزم تحريك العضلات دائما غير تام اذ الارادة تتشخص بالمراد الذى هو متعلقها , اذ لا يمكن ان تتحقق الارادة بلا متعلقها (( فحينئذ )) تعدد المراد فى الخارج حقيقة يستلزم تعدد الارادة , فان الشيئين بنحو الاستقلال لا يعقل ان يتعلق بهما ارادة واحدة بنعت الوحدة كما ان الشى الواحد لا يمكن ان يتعلق به ارادتان مستقلتان , ما لم يتطرق رائحة الكثرة و التعدد فى ناحية المراد و عليه نقول ان فى الافعال الصادرة بمباشرة العضلات مطلوبين مستقلين و مرادين بنحو التعدد لا يختلط ذات احدهما , و ارادته بذات الاخر و ارادته احدهما : هو ايجاد المطلوب الذى هو مراد بالذات و (( ثانيهما )) :

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست