responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 205

قد يكون قائما بوجود كل واحد من الافراد و ان كان بينهما وحدة و ارتباط كدفع الملالة الحاصل من لقاء الاصدقاء اذ هو يحصل بلقاء كل واحد منهم مستقلا : فعند تصور كل واحد يريد لقائه بارادة مستقلة , و قد يكون قائما بالمجتمع لا بالافراد كمن يريد فتح عاصمة او عزم جند الخصم فانه لا يحصل الا بالمئات المؤلفة و الوفود المجتمعة من انحصاره و عساكره فحينئذ كل واحد منها غير مراد ولا يحصل به الغرض , و انما المراد و المحصل له هو الفوج فيتصوره و يشتاقه و يريد احضاره ففى هذا التصور تكون الاحاد مندكة فى الفوج و لا يكون كل واحد مشتاقا اليه ولا متعلقا بالارادة النفسية , لعدم قيامه بفرد فرد مستقلا حتى يتوجه اليه الاشتياق والارادة النفسية .

نعم بعد ما اراد احضار الفوج ثم ادرك ان وجود الفوج يتوقف على وجود كل واحد واحد , لاجرم يقع كل واحد فى افق النفس مورد التصور و يتعلق به الارادة لاجل غيره لا لاجل نفسه , فيريد كل فرد فرد مستقلا لاجل المقصود الاسنى و عليه ففى الفوج المؤلف ملاك الارادة النفسية لا الغيرية , و فى كل واحد ملاك الارادة الغيرية لا النفسية فهناك ارادة نفسية واحدة, و ملاك ارادات غيرية بحسب الافراد فيتعلق الارادة الفاعلية .

فان قلت ان هنا شيئا ثالثا و هو غير الفوج الذى فيه ملاك النفسية , و غير كل فرد فرد الذى فيه ملاك الغيرية , بل عبارة عن تألف هذا مع الاخر أعنى اثنين اثنين او ثلاثة ثلاثة من الافراد فهل فيه ملاك الارادة اولا (( قلت )) قد عرفت ما هو الملاك للارادة فى صدر البحث , و ما ذكر ليس فيه ملاك النفسية كما هو واضح , ولا الغيرية لعدم توقف العسكر عليهما زائدا على توقفه على الاحاد , و الحاصل ان زيدا متوقوف عليه بنفسه و عمروا موقوف عليه رأسا بالضرورة لكن زيدا و عمروا لا يكونان موقوف عليهما مقابل زيد منفردا و عمرو مستقلا .

و قس عليه المركبات الصناعية اعنى ما له وحدة خارجية فى نظر اهل الفن و غيرهم , فاذا كان الغرض قائما بمركب صناعى كالبيت فيخطر بباله ايجاده

نام کتاب : تهذيب الاصول - ط جماعة المدرسين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست