responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 688

او انصراف الاطلاقات الى الاحياء . ولكن قد مر الجواب عنه آنفا .

و ثانيا : بانه لا يكون كاشفا عن رأى المعصوم ( ع ) لعدم اتصال المجمعين بزمانه , من باب ان التقليد المبحوث عنه او الاجتهاد المصطلح اليوم امر حادث فى زماننا ولم يكن رائجا فى ذلك الزمان .

ولكن يرد عليه ايضا ان التقليد بهذا المعنى الحديث ولو فى مستويه البسيط كان موجودا فى ذلك الزمان ايضا , و ان الائمة ( ع ) كانوا يرجعون الناس الى اصحابهم الموجودين فى البلاد الاسلامية , خصوصا اذا لا حظنا ان مسلمى سائر البلاد لم يكن بامكانهم الرجوع الى الامام ( ع ) فى مسائلهم الشرعية و حاجاتهم الدينية , بل كانوا يراجعون فيها الى علماء البلاد قطعا , و العلماء ايضا يستنبطونها من الادلة الموجودة بايديهم بعد علاج تعارضها و حمل المطلق على المقيد و العام على الخاص و الاخذ بانواع المرجحات , الى غير ذلك مما كان من وظيفة المجتهد حتى فى تلك الاعصار .

اضف الى ذلك ان تقليد الحى انما هو رمز بقاء المذهب و تحركه فى جميع شؤونه و تجدده عصرا بعد عصر وجيلا بعد جيل , بل هو رمز لازدهار علم الفقه و تقدمه نحو الامام على مر الدهور و الليالى و الايام , بل الانصاف ان الثورات المنجية المصلحة بيد العلماء و الفقهاء فى تاريخ التشيع اثر من آثار هذا الامر , كما شاهدناها فى ثورة عصرنا , و ذلك لا جل ان الناس لو كانوا مقلدين لشيخ الطائفة مثلا لم يكونوا مهتمين بالاحكام الصادرة من جانب الفقهاء الموجودين لا سيما قائدة الثورة .

و بالجملة : ان القول بكفاية تقليد الميت كلمة توجب المسرة لا عدائنا لانها مانعة عن حركة الاحياء و قيادتهم و هو الفارق الاساسى بين علماء الشيعة و علماء السنة , و سر نشاط الطائفة الاولى و ركود الطائفة الثانية .

بقى هنا شىء : و هو ان هذا الاجماع دليل لبى لابد من الاكتفاء فيه بالقدر المتيقن و القدر المتيقن منه انما هو التقليد الابتدائى فحسب , فهو رادع عن بناء العقلاء بالنسبة الى خصوص الابتدائى , و اما الاستمرارى فحجية بناء العقلاء فيه بلا

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 688
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست