نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 558
اطلاقاتها , فقد لا حظت فى المقام الاول ان
روايات التخيير التامة دلالة انما هى رواية الحسن بن الجهم ( و هى الرواية الاولى
من ذلك المقام ) و رواية الحارث بن المغيرة ( و هى الرواية الثانية ) و مرفوعة
زرارة ( و هى الرواية الثامنة ) و مرسلة كلينى .
اما مرفوعة زرارة فان الامر بالتخيير فيها
ورد بعد الامر بالترجيح فلا تعد من المطلقات , و اما مرسلة الكلينى فقد احتملنا
كونها مأخوذة من سائر الروايات فتبقى الرواية الاولى و الثانية ولا اشكال فى ان
حملهما على موارد التساوى ليس ببعيد .
5 وجود الاختلاف الكثير فى نفس اخبار الترجيح
فانه شاهد على الحمل على مراتب الاستحباب و الفضل ( كما فعله الاصحاب بالنسبة الى
الروايات المختلفة الواردة فى باب منزوحات البئر ) .
و هذا ايضا يرتفع بعد التأمل فى الاخبار و
النسبة الموجودة بينها , فان المهم من الطائفة الاولى انما هو المقبولة ( لعدم
اعتبار المرفوعة سندا كما مر ) و المرجحات الواردة فيها عبارة عن الشهرة و موافقة
الكتاب و مخالفة العامة ( و اما المخالفة مع ميل حكامهم فهى من مصاديق مخالفة
العامة فترجع اليها كما لا يخفى ) و لا اشكال فى ان الطائفة الثانية و هى ما تدل
على اثنين من هذه الثلاثة ( و هما الثانى و الثالث منها ) مطلقة بالنسبة الى
المرجح الاول منها , و هكذا كل من الطائفة الثالثة و الرابعة الذى يدل على مرجح و
احد من الثلاثة مطلقا بالنسبة الى مرجحين آخرين فيجمع بينها بالتقييد .
6 ما يختص بالاخبار المشتملة على الترجيح
بموافقة الكتاب و السنة فقط او الترجيح بمخالفة العامة فقط او الترجيح بموافقة
الكتاب و مخالفة العامة معا , و هو حاصله : انها ليست من اخبار الباب اى ترجيح
الحجة على الحجة , و انما هى فى مقام تمييز الحجة عن اللاحجة , اما بالنسبة الى
الخبر المخالف للكتاب و السنة فلقوة احتمال ان يكون مثله فى نفسه غير حجة ولو لم
يكن له معارض اصلا , و ذلك بشهادة ما ورد فى شأنه من انه زخرف او باطل او انه لم
ننقله , او امر بطرحه على الجدار , مضافا الى ان الصدور او الظهور فى مثله يكون
موهونا بحيث لا يعمه ادلة
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 558