نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 551
ز من الغيبة و عدم التمكن من الامام بطريق
اولى .
و اما الاشكال التاسع ( و هو وجود تناقض بين
الصدر و الذيل , حيث ان الصدر ظاهر فى التقليد و الذيل فى الاجتهاد ) فجوابه انه
فرق بين الاجتهاد فى عصر الحضور والاجتهاد فى اعصارنا فان قواعد الفقه و الاصول و
فروعاتهما فى اعصارنا متشعبة معقدة على خلاف تلك الاعصار فانها كانت بسيطة جدا
يمكن الوصول اليها لكثير من آحاد الناس , ولا مانع من صيرورة المقلد بعد الحصول
عليها اجمالا مجتهدا ولو فى بعض المسائل .
هذا كله فى الرواية الاولى من الطائفة
الاولى من اخبار الترجيح .
منها : مرفوعة زرارة و قد رويها محمد بن على
بن ابراهيم بن ابى جمهور الاحسائى فى كتابه غوالى اللئالى عن العلامة مرفوعا الى
زرارة قال , سألت ابا جعفر ( ع ) فقلت جعلت فداك يأتى عنكم الخبران او الحديثان
المتعارضان فبايهما آخذ فقال يا زرارة خذ بما اشتهر بين اصحابك و دع الشاذ النادر
فقلت يا سيدى انهما معا مشهوران مرويان مأثوران عنكم فقال : خذ بما يقول اعدلهما
عندك و اوثقهما فى نفسك . فقلت انهما معا عدلان مرضيان موثقان فقال : انظر الى ما
وافق منهما مذهب العامة فاتركه و خذبما خالفهم فان الحق فيما خالفهم , قلت : ربما
كانا معا موافقين لها او مخالفين فكيف اصنع فقال : اذن فخذ بما فيه الحائطة لدينك
و اترك ما خالف الاحتياط , فقلت انهما معا موافقان للاحتياط او مخالفان له فكيف
اصنع فقال اذن فتخير احدهما فتأخذ ودع الاخر )) [1] .
و قد نقلها الشيخ الاعظم فى رسائله ولكن
بتفاوت مع ما ورد فى غوالى اللئالى فى مواضع كثيرة ( عشرة مواضع ) لكنها غير مؤثرة
فى المقصود .
و المهم اشكالها السندى اولا : من ناحية عدم
كون الاحسائى معاصرا للعلامة فلا بد من نقله من كتابه مع انه قد يقال : انه لم
يجدها المتتبعون فى كتب العلامة ,
[1]غوالى
اللئالى , ج 4 , ص 133 , و فى المستدرك , ج 17 , ص 303 .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 551