نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 543
و استدل للقول الاول بوجهين :
احدهما : اطلاقات اخبار التخيير , فان
التعبير ب ( فموسع عليك( او ( اذن فتخير( ظاهر فى السعة الاستمرارى و التخيير
الدائمى .
ثانيهما : استصحاب التخيير الثابت فى بدو
الامر على فرض الشك .
و استدل للقول الثانى ايضا بوجهين ( و هما
فى الواقع جواب عن ما استدل به للقول الاول ) :
احدهما : ان الموضوع فى اخبار التخيير هو
التحير , و هو يرتفع بعد اختيار احد الخبرين فلا يكون بعده مشمولا لها , كما انه
لا يجوز حينئذ استصحاب التخيير لتبدل الموضوع .
ثانيهما : لزوم المخالفة القطعية التدريجية
العملية من استمرار التخيير فان المفروض كون التخيير ظاهريا فيكون احدهما مخالفا
للواقع قطعا .
اقول : يمكن المناقشة فى الوجه الاول بان
الموضوع فى اخبا التخيير ليس هو عنوان المتحير بل الموضوع وجود خبرين متعارضين ,
ولا اشكال فى ان التعارض دائمى .
و اما الوجه الثانى فهو تام فى محله , و قد
ذكرنا فى محله ان المخالفة القطعية العملية للعلم الاجمالى حرام سواء كانت دفعية
او تدريجية , و لازم هذا الوجه كون التخيير بدويا كما تشهد به مرفوعة زرارة لانها
تأمر بالاخذ باحد الخبرين و طرد الاخر حيث تقول ( فتخير احدهما فتأخذ به وتدع
الاخر( ولا اشكال فى ان ظاهر طرد الاخر طرده مطلقا , كما ان ظاهر الاخذ باحدهما
اخذه دائما .
و اما القول الثالث فاستدل المحقق النائينى
له بان التخيير اذا كان فى المسألة الفقهية كان كالتخيير بين القصر و الاتمام فى
المواطن الاربعة فللمكلف ان يعمل بضمون احد المتعارضين تارة و بمضمون الاخر اخرى ,
الا ان يقوم دليل على خلاف ذلك , و اما اذا كان التخيير فى المسألة الاصولية فان
معناه هو التخيير فى جعل احد المعارضين حجة شرعية و اخذ احدهما طريقا محرزا للواقع
, و لازم ذلك وجوب
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 543