نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 520
احدهما صادقا فى كشفه و الاخر كاذبا .
و اما التزاحم فانما هو بين الحكمين
المدلولين الواقعيين من ناحية الامتثال بعد الفراغ عن تمامية دليلهما و صدق كليهما
, و لذلك يكون المرجحات فى التعارض بما يرجع الى الدلالة و السند و شبههما , و فى
التزاحم باقوائية الملاك و اهمية احد الحكمين بالنسبة الى الحكم الاخر .
نعم قد يكون التزاحم سببا للتعارض و هو فيما
اذا كان كل واحد من المتزاحمين ظاهرا فى الفعلية فيقع التعارض حينئذ بين مدلوليهما
للعلم بكذب احدهما كما لا يخفى .
و قد ظهر بما ذكرنا اولا : ان الترجيح او
التخيير فى باب التزاحم عقلى لان العقل يحكم بترجيح اقوى الملاكين على الاخر و
يحكم بالتخيير فى المتساويين من ناحية الملاك , بخلاف باب التعارض حيث ان العقل
يقضى بالتساقط فيه , و يكون الحكم بالتخيير او بترجيح ما وافق كتاب الله و طرح ما
خالفه مثلا , شرعيا و تعبديا , نعم لو صارت المرجحات موجبة لتمييز الحجة عن
اللاحجة فيحكم العقل حينئذ بترجيح الحجة فيكون الترجيح عقليا , ولكنه خارج عن باب
التعارض لانه عبارة عن التنافى بين الحجتين .
و ثانيا : ان الحكم الاولى و مقتضى الاصل و
القاعدة الاولية فى باب التعارض هو التساقط الا ان يدل دليل شرعى تعبدى على
الترجيح او التخيير .
بقى هنا شىء : و هو كلام للمحقق النائينى
قابل للمناقشة و ان لا يخلو ذكره عن فائدة او فوائد .
فانه قال : ان الترجيح فى باب التزاحم يكون
بامور خمسة مترتبة اجنبية كلها عن مرجحات باب التعارض :
1 ان يكون احد الواجبين موسعا و الاخر مضيقا
فان المضيق يتقدم على الموسع لا محالة .
2 ان تكون القدرة المعتبرة فى احد الحكمين
عقلية و غير معتبرة فى الملاك ,
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 520