نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 511
اذا قال المولى : اكرم عالما ثم قال : لا
تكرم الفاسق , و وقع التعارض فى العالم الفاسق ( حيث ان العالم مطلق يشمل العادل و
الفاسق منه , و الفاسق جمع محلى باللام يدل على عموم الحكم لجميع افراد الفاسق ,
فالنبسة بينهما عموم من وجه و فيتعارضان فى مادة الاجتماع و هى العالم الفاسق ) ,
و مثاله الشرعى تعارض قوله تعالى : ﴿اوفوا بالعقود﴾رواية ( نهى النبى
عن الغرر( ( لو فرضنا كون الرواية بهذا النحو , حيث ان المعروف بل المأثور ( نهى
النبى عن بيع الغرر( [1]) فانهما يتعارضان فى العقود الغررية كما لا يخفى , فقد
يقال بترجيح ظهور العموم على الاطلاق اى تقديم التقييد على التخصيص , و استدل له
بوجهين :
الاول : ان ظهور الاطلاق تعليقى اى معلق على
عدم بيان التقييد بحيث كان عدم البيان جزءا من مقتضى الاطلاق بخلاف ظهور العام
فانه تنجيزى مستند الى الوضع فيكون ظهور العام بيانا للتقييد و ليس للمطلق ظهور فى
ذاته .
الثانى : ان التقييد اغلب من التخصيص .
اقول : اما الوجه الثانى فواضح الفساد فان
التخصيص ايضا كثير , و كثرته بمثابة حتى قيل : ( ما من عام الا و قد خص( .
و اما الوجه الاول فاورد عليه المحقق
الخراسانى بانه مبنى على كون الاطلاق معلقا على عدم البيان الى الابد , بينما هو
معلق على عدم البيان فى مقام التخاطب كما تقدم تحقيقه فى مبحث المطلق و المقيد ,
فاذا لم يأت من جانب المتكلم بيان فى مقام التخاطب كما هو المفروض انعقد ظهور
الاطلاق و تنجز .
و ذهب المحقق النائينى فى فوائد الاصول ( 2
) الى اشتراط عدم البيان الى الابد فى انعقاد ظهور الاطلاق ثم نقل من المحقق
الخراسانى فى بعض فوائده الاصولية انهقال : ( ان اللازم علينا جمع كلمات الائمة
عليهم السلام المتفرقة فى الزمان , و نفرض انها وردت فى زمان و مجلس واحد , و يؤخذ
ما هو المتحصل منها على