نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 51
ان آخران :
احدهما : ما ينتهى سنده الى النوفلى و
السكونى عن ابى عبدالله ( ع : ( ( ان اميرالمؤمنين ( ع ) سئل عن سفرة وجدت فى
الطريق مطروحة كثير لحمها و خبزها و جبنها و بيضها و فيها سكين فقال اميرالمؤمنين
( ع ) : يقوم ما فيها ثم يؤكل , لانه يفسد , و ليس له بقاء , فاذا جاء طالبها
غرموا له الثمن , قيل له يا اميرالمؤمنين لا يدرى سفرة مسلم او سفرة مجوسى ؟ فقال
: هم فى سعة حتى يعلموا ( [1] .
ولكن من الواضح انه لا دلالة لها على
المطلوب لانها قضية خارجية , و الحكم فيها ايضا خاص بمورده و امثاله , مضافا الى
ما فيها من الاشكال السندى من جهة النوفلى و السكونى .
و ان شئت قلت : الوارد فى هذا الحديث قضية
شخصية خارجية وردت فى سفرة مطروحة فى الطريق , و المشكوك فيها للسائل انما هو
طهارة السفرة او حلية لحمها فلا يمكن التعدى عنها الى سائر الشبهات الموضوعية فضلا
عن الشبهات الحكمية , و التعبير الوارد فيها هو : ( هم فى سعة حتى يعلموا( لا (
الناس فى سعة حتى يعلموا( لكى يكون على نهج كبرى كلية فيقال : ان المورد ليس مخصصا .
ثانيهما : ( و هو العمدة ) ما ورد فى اعيان
الشيعة [2] نقلا عن تحف العقول و عن الشهاب للمحدث البحرانى , و فى المستدرك ( 3
) و عوالى اللئالى [4] عن النبى ( ص ) :(( الناس فى سعة ما لم يعلموا )) .
و هو من ناحية السند مرسل , و اما الدلالة
فيحتمل فى كلمة ( ما( و جهان :
الاول : ان تكون موصولة قد اضيفت اليها كلمة
( سعة( اى (( الناس فى سعة شىء لم يعلموا( فتكون بظاهرها عامة تعم الشبهات
الموضوعية و الحكمية معا .
[1]المحاسن
للبرقى ص 452 , و الوسائل , ج 2 , من ابواب النجاسات , الباب 50 , ح 11 .
[2]اعيان
الشيعة , ج 1 , باب طرائف كلمات النبى ( ص ) , ص 305 .
[3]ج
18 , ص 20 , من الطبع الجديد , الباب 12 , من ابواب مقدمات الحدود , و ص 218 , من
الطبع القديم , ص 218 .