نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 324
حيث ان الانسان يطمئن بان مثله لا يصدر الا
من الامام المعصوم ( ع ) [1] , و على هذا فلا كلام فى الرواية من ناحية السند ,
انما البحث فى دلالتها و هو وقع فى تعيين جزاء كلمة ( الا( الواردة فيها , و التى
مركبة من ( ان( و ( لا( , اى ( و ان لم يستيقن انه نام( , فما هو جزائها ؟ فنقول :
فيه اربعة وجوه :
الاول : ان يكون الجزاء محذوفا , اى : ( و
ان لم يستيقن انه قد نام فلا يجب عليه الوضوء , او فهو باق على وضوئه( و يكون قوله
( ع ) :(( فانه على يقين من وضوئه )) تعليلا لذلك الجزاء فيكون بمنزلة
كبرى كلية لا تختص بباب الوضوء .
الثانى : ان يكون قوله ( ع )(( فانه على
يقين من وضوئه )) بنفسه جزاء فيكون بمنزلة جملة
انشائية , بمعنى : ( فليكن على وضوئه( فيختص بباب الوضوء لخروجه عن صيغة التعليل
الذى يتعدى عن المورد .
الثالث : ان يكون الجزاء قوله ( ع )(( ولا ينقض
اليقين بالشك ابدا )) و يكون قوله ( ع ) :((
فانه على يقين . . . )) توطئة له , فيختص ايضا بباب الوضوء .
والانصاف ان الترجيح مع التفسير الاول , و
ان الاخيرين بعيدان عن ظاهر الحديث .
اما الاول منهما ( اى التفسير الثانى ) فلان
كون قوله ( ع ) :(( فانه على يقين )) بمنزلة جملة انشائية , و بمعنى (
فليكن( بعيد فى الغاية كما قال به المحقق الخراسانى ( ره ) لان الاخبار بجملة
اسمية و ارادة الكناية عن الانشاء لا يكون امرا مانوسا عند اهل اللسان , فلا يقال
مثلا : (( انت آكل )) عوضا عن قوله (( كل )) , او (( انت قائم )) كناية عن قوله ((
قم )) , او (( انت على يقين )) كناية عن (( كن على اليقين )) ( فى ما نحن فيه )
نعم انه شايع فى الجملة الفعلية بصيغة المضارع كقوله ( ع ) ( تعيد( بمعنى ( اعد( .
و اما الثانى منهما ( و هو التفسير الثالث )
فلان لازمه ان يكون الجزاء معطوفا على شرطه بالو او العاطفة , و هو واضح البطلان .
[1]و
لعل من هذا الباب بدل صاحب الفصول الضمير باسم الظاهر , والا فمن البعيد جدا حصوله
على منبع
ذكر فيه
اسم الظاهر مقام الضمير و لم يصل الينا مع انه قريب العصر منا .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 324