نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 190
وجودا واحدا ولا بكونه متعددا فلو وجد فردان
من الطبيعى او اكثر يصدق على الجميع انها من مصاديق المأمور به فلا تتصور الزيادة .
و قد اجيب عنه بوجوه احسنها : ان الزيادة و
ان ترجع الى النقيصة بالدقة العقلية لكنه لا اشكال فى صدقها عند العرف , و المقصود
فى المقام انما هو البحث فى ايجاب الزيادة العرفية بطلان المأمور به وعدمه , و ان
شئت قلت : ان الحكم فى ما نحن فيه لا يدور مدار التسمية و صدق عنوان الزيادة او
النقيصة , بل البحث فى ان ما اتى به زائدا على الاجزاء هل يوجب الفساد او لا ,
سواء صدق عليه اسم الزيادة او لا .
و من تلك الوجوه : انه يتصور فى اعتبار
المأمور به شق ثالث , و هو ان يعتبر المولى صرف الوجود من الطبيعة , اى ما هو عادم
العدم و نقيضه , فقهرا ينطبق المأمور به على اول وجود من تلك الطبيعة التى اخذت
جزء , ولا ينطبق على الوجود الثانى , بل يصدق عليه عنوان الزيادة حقيقة .
ولكن يرد عليه : انه لا يخلو الامر فى مقام
الثبوت و الواقع من احدى الحالات الثلاثة فاما اخذت الماهية لا بشرط او بشرط شىء
او بشرط لا , و الحصر عقلى لا يتصور فيه شق رابع بعنوان صرف الوجود , بل لا يكون
صرف الوجود ايضا خارجا من هذه الثلاثة .
الثالث : فى مقتضى الاصل العملى فيما اذا
اتى بالزائد من دون قصد الجزئية و التشريع .
ربما يقال ان جميع المبانى المذكورة فى
النقيصة تأتى هنا ايضا , فيكون الاصل ( بناء على ما هو المختار هناك ) هو البرائة
لانه لو كانت الزيادة مضرة و موجبة للبطلان لكان على الشارع البيان , و ان شئت قلت
: ان الزيادة سواء كانت عمديةاو سهوية , كونها موجبة للبطلان متوقف على اعتبار
الجزء بشرط لا , اى اعتباره مقيدا بعدم الزيادة , و الشك فيه يرجع الى الاقل
والاكثر فى المركبات التحليلية , و قد تقدم ان المختار فيها جريان البرائة ,
فمقتضى الاصل عدم البطلان الا ان يدل دليل خاص
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 190