نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 95
اقول : الاولى فى كل بحث المشى على طرقه
اللائقة به , ففى مباحث الالفاظ لابد من الرجوع الى التبادر و المتفاهم العرفى لا
الى وجوه فلسفية و تدقيقات عقلية , و كذلك لابد من ملاحظة تراكيبها كما تلاحظ
مفرادتها , و فى المقام يجب الفات النظر الى تركيب قول العرب بعد ان سرق ماله
مثلا[ : ( لم يبق منى شىء]( او قوله تعالى حكاية قول بلقيس[ : ( ما كنت قاطعة امرا
حتى تشهدون]( او كلمة [( لا اله الا الله]( و هكذا قوله[ ( و لا تضارو هن]( . . .
فهل يتبادر منها العموم او لا ؟ فالانصاف ان تركيب النكرة فى سياق النفى او النهى
فى امثالهذه التراكيب يتبادر منه العموم من دون حاجة الى مقدمات الحكمة , كما يشهد
له الوجدان ايضا .
و اما لفظة كل و ما شابهها : فقد يقال فيها
ايضا ان دلالتها على العموم واستيعاب المدخول بمعونة مقدمات الحكمة المحرزة بها
سعة المدخول , و ارساله و استشهد لذلك بعدم دلالتها فى صورة تقييد مدخولها على
ازيد من المقدار المقيد فقولك[ . ( اكرم كل رجل عالم]( يدل على اكرام الرجال
العدول فقط لا مطلق الرجال .
و قد يقال بانها ظاهرة فى العموم من دون
حاجة الى مقدمات الحكمة و هو الصحيح كما قال به فى المحاضرات و اليك نص كلامه و
لنعم ما قال[ : ( ان لفظة[ ( كل ]( او ما شاكلها تدل بنفسها على اطلاق مدخولها و
عدم اخذ خصوصية فيه و لا يتوقف ذلك على اجراء المقدمات ففى مثل قولنا[ ( اكرم كل
رجل]( تدل لفظة[ ( كل]( على سراية الحكم الى جميع من ينطبق عليه الرجل من دون فرق
بين الغنى و الفقير و العالم و الجاهل و ما شاكل ذلك فتكون هذه اللفظة بيان على
عدم اخذ خصوصية و قيد فى مدخولها]( . [1]
اما الجمع المحلى باللام : فاستدل لدلالته
على العموم بالتبادر اولا , و بوجه عقلى ثانيا و هو ان الجمع له عرض عريض و مصاديق
كثيرة , و اللام للتعريف , و لا اشكال فى ان المتعين من مصاديق الجمع و مراتبه
انما هو اقصى المراتب , و غيره لاتعين له حتى ادنى المراتب , و نتيجة ذلك ان
لايستفاد العموم لامن اللام و لا من