responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 172

11 الكلام فى حالات العام و الخاص

اذا ورد عام و خاص فتارة يكون تاريخ كليهما معلوما و اخرى يكون تاريخ احدهما او كليهما مجهولا اما الاول فله صور خمسة :

الصورة الاولى : ان يكون الخاص مقارنا للعام فانه حينئذ مخصص له بلا اشكال نحو اكرم العلماء الا زيدا .

الصورة الثانية : ان يكون الخاص غير مقارن للعام لكن ورد قبل حضور وقت العمل بالعام , كما اذا قال المولى فى اول الاسبوع[ : ( اكرم العلماء يوم الجمعة ) ) ثم قال فى وسطه[ : ( لاتكرم زيدا العالم يوم الجمعة]( فحكمها التخصيص و لايجوز فيها النسخ لان جواز النسخ من ناحية المولى الحكيم مشروط بحضور وقت العمل بالمنسوخ .

الصورة الثالثة : ان يكون الخاص غير مقارن للعام و ورد بعد حضور وقت العمل به كما اذا قال فى الاسبوع الاول[ : ( اكرم العلماء يوم الجمعة]( ثم قال فى الاسبوع الثانى[ : ( لاتكرم زيدا العالم]( , فذهب القوم الى كونه ناسخا لا مخصصا لئلايلزم تأخير البيان عن وقت الحاجة , لكنا نقول : هذا اذا احرز ان العام قد ورد لبيان الحكم الواقعى , اما اذا كان متكفلا لبيان الحكم الظاهرى كما هو الغالب بل هكذا سنة الشارع و سيرته العملية فى بيان الاحكام الشرعية حيث انه من دأبه ان يبين الاحكام تدريجا فحينئذ يكون الخاص مخصصا لاناسخا لان النسخ فى هذه

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست