responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 97

باضدادها .

وقد ذكرلها معان مختلفة فقال بعض انها بمعنى اسقاط الاعادة والقضاء , و هذا منسوب الى الفقهاء , وقال بعض آخر انها بمعنى موافقة الامر , وهو منسوب الى المتكلمين , ولا يخفى عدم تمامية شئى منهما بل كل من الفقية والمتكلم فسرالصحة وفقا لمسلكه الخاص فالفقيه حيث يبحث عن الاعادة والقضاء فى باب العبادات فسرها باسقاطها مع انه لايصدق فى ابواب المعاملات , والمتكلم حيث انه يبحث فى علم الكلام عن مسائل المعاد فيبحث عن الثواب والعقاب , وهما يترتبان على موافقة الامر و مخالفته , فسرالصحة بالموافقة , وفى الواقع انهم اخذوا بلوازم الصحة المطلوبة لهم . والمحقق الخراسانى فسرها بالتمامية وهو ايضا غير تام لانه مبهم لم يعين فيه حيثية التمامية وجهتها فهل المراد التمامية من ناحية الاجزاء او من جهة الاجزاء والشرائط اومن جهات اخرى ؟

والتعريف الرابع ماهو المعروف بين من تأخر عن المحقق المذكور وهو تعريفها بالجامعية للاجزاء والشرائط .

ولنا تعريف خامس يكون اقرب الى الواقع و هوان يقال : ان الصحيح ما يترتب عليه جميع الاثار المطلوبة منه ( اى الاثار الكاملة ) ويتعبير آخر الشئى الصحيح هو مايكون واجدا للخاصية المترقبة منه والفاسد هو مايكون فاقدا لها .

بيان ذلك : ان المركبات على قسمين : حقيقة واعتبارية فالمركب الحقيقى مايكون بين اجزائه ربط خارجى حقيقى كبدن الانسان وجسم الشجر , والمركب الاعتبارى مالايكون كذلك بل اعتبر نحو ربط بين اجزائه المتشتتة فى الخارج كالصلاة والعقود , و حيث ان مدارالبحث فى الصحيح والاعم هوالمركبات الاعتبارية فى الغالب لابد لنا من تعيين معيارالوحدة وسبب الارتباط فيها ولا اشكال فى ان عامل الوحدة فى المركبات الاعتبارية انما هو تأثيرالاجزاء المختلفة المتشتتة فى اثر واحد او آثار معينة .

اذا ينبغى لنا ان نأخذ هذاالمعنى فى تفسير الصحة حتى يكون التعريف تعريفا

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست