responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 89

الشارع مما لاوجه له .

ثم ان ههنا مذهب آخر وهو انه يمكن ان يقال ان بعض الالفاظ المعهودة المعروفة بعنوان الحقايق الشرعية ليست فى الواقع بحقايق شرعية بل انها حقايق لغوية لاستعمالها فى الشرائع السابقة كما تشهد عليه جملة من الايات : منها قوله تعالى[ : (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم]( [1] . وقوله تعالى[ : (واوصانى بالصلوة والزكوة مادمت حيا]( [2] . وقوله تعالى[ : (واذن فى الناس بالحج]( [3] .

فان هذه الايات تشهد على ان الصيام والصلاة والحج كانت موجودة بمعانيها الشرعية فى الشرايع السابقة ايضا , كما اعترف به جمع من المحققين .

نعم قد يرد على هذا بان غاية ما يستفاد من هذه الايات ان معانى هذه الالفاظ كانت موجودة قبل الاسلام ولا تدل على كون هذه الالفاظ اسماء لها فتدل آية الحج مثلا على ان اعمال الحج وجملة من مناسكه كانت معمولة من عصر ابراهيم خليل الله , ولا تدل على انه كان يعبر عنها بلفظ الحج فى اللغة العربية .

ولكن يمكن دفع هذا بان العرب فى عصر الجاهلية كانوا يتكلمون فيما بينهم عن عبادات اليهود والنصارى قطعا خصوصا اذا لاحظنا وجود طائفة منهم فى المدينة و انهم يتكلمون بما يتكلم به غيرهم من طوائف العرب , و من البعيد جدا كون الالفاظ التى كان العرب يتكلمون بها عن عبادات اليهود والنصارى وصومهم وصلوتهم غيرالالفاظ المستعملة فى لسان القرآن لان لازمه وضع الفاظ جديدة عربية لتلك المعانى مع عدم الحاجة اليها بل هو اشبه شيىء بتحصيل الحاصل .

ويؤيد ذلك ان مثل الصلاة بهذه اللفظة موجودة فى انجيل برنابا الموجود فى زماننا هذا لابلفظة اخرى عبرانية او سريانية , و هذا يشهد على انه كما ان المعانى


[1]البقرة 183 .

[2]مريم 31 .

[3]الحج 27 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست