نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 608
من دون ان يدل على الفساد لانه لم يكن له
اثر حتى يقع فاسدا بعد تعلق النهى , وهكذا ما يكون ذا اثر و لكنه من البسائط التى
امرها دائر بين الوجود والعدم كاتلاف مال الغير فان له اثر وهو الضمان ولكنه امر
بسيط لايتصور فيه الاجزاء والشرائط حتى يتصور فيه الفساد و يدل النهى عنه على
الفساد , بل انه اما يوجد فى الخارج فيترتب عليه اثره و هو الضمان او لايوجد فى
الخارج فلا يترتب عليه اثره .
ثانيها : فى المراد من الصحة والفساد .
فقد ذكر للصحة ( وبالتبع للفساد ) معان
عديدة , فقال بعض انها بمعنى تمامية الاجزاء والشرائط , وقال بعض آخر انها بمعنى
ما تسقط به الاعادة والقضاء , و ذهب ثالث الى انها بمعنى الموافقة للامر او
الموافقة للشريعة , والا ولان منقولان من الفقهاء , والاخير نقل عن المتكلمين .
ولكن قدمر فى مبحث الصحيح والاعمى ان
المختار هو ان الصحيح ما ترتب عليه الاثر المترقب عنه والشاهد عليه العرف والتبادر
العرف و تمام الكلام فى مبحث الصحيحى والاعمى .
ثالثها : ان للصحة استعمالات ثلاثة فتارة
تستعمل فى مقابل العيب , و اخرى فى مقابل المرض و ثالثة فى مقابل الفساد , وقد وقع
الخلط بينها فى بعض الكلمات مع ان الصحة فى مقابل العيب تستعمل فى ابواب الخيارات
و هى فيها بمعنى عدم النقصان عن الخلقة الاصلية , والصحة فى مقابل المرض تستعمل فى
مثل ابواب الصيام والحج بالنسبة الى المكلف الحى و هى فيها بمعنى سلامة المزاج و
عدم انحرافه عن طبيعته الاولية , والداخل فى محل النزاع فى ما نحل فيه انما هو
الاستعمال الثالث و هى فيه بمعنى ترتب الاثار المترقبة من شىء عليه .
نعم هيهنا نكتة تتبغى الاشارة اليها , و هى
ان الصحة فى مقابل الفساد ( اى الصحة بالمعنى الثالث ) تكون عند العرف من الكيفيات
والحالات فيقال[ ( الفاكهة الصحيحة]( اذا كانت على حالة معتدلة طبيعية فى مقابل
الفاكهة الفاسدة , بينما هى فى لسان الشرع و مصطلح الفقهاء تستعمل فى الاجزاء
والشرائط اى الكيفية والكمية
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 608