responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 60

المختلفة بعيدة جدا لعدم امكان التواطؤ من ناحية الواضعين عادة . خصوصا اذا لم يكن الواضع فردا خاصا كما هوالغالب .

تتميم فى الحقيقة والمجاز .

هل المجاز استعمال اللفظ فى غيرما وضع له كما هوالمعروف والمشهور فى معنى المجاز او استعماله فى نفس الموضوع له , و ملاك المجازية امر آخر ؟ فيه اقوال ثلاثة : احدها : ماذهب اليه المشهور وهو ان المجاز استعمال اللفظ فى غير ماوضع له بالعلاقة . ثانيها : قول السكاكى وهوالتفصيل بين مجاز الاستعارة و غيرها ففى الاول قال يكون المجاز استعمالا للفظ فى نفس الموضوع له لكنه فى مصداقه الادعائى فيكون المجاز حينئذ تصرفا فى امر عقلى لافى الكلمة ( والمراد من التصرف فى الامرالعقلى جعل ماليس بفرد فردا له ادعاء ) وفى الثانى ذهب الى مثل ما اختاره المشهور . ثالثها : ما افاده بعض المحققين ممن قارب عصرنا وهوالشيخ محمدرضا الاصفهانى فى كتابه الموسوم بوقاية الاذهان . فانه ذهب الى كون المجاز استعمالا للفظ فى الموضوع له مطلقا سواء كان من قبيل مجازالاستعارة اوالمرسل وسواء كان مفردا او مركبا و سواء كان فى الكنايات او غيرها .

اقول : الظاهر ان هذاالمحقق قدس سره قدوسع مقالة السكاكى و ان قال فى تهذيب الاصول انهما مذهبان متباينان .

وكيف كان فقد استدل السكاكى على مختاره باشعار من العرب نظير قوله[ : ( قامت تظللنى و من عجب شمس تظللنى من الشمس]( حيث انه لولا ماذكره لما صح التعجب كما لايخفى .

ولكن اورد عليه بامرين :

احدهما : انه اذا كان استعمال اللفظ الكلى نحو اسد فى خصوص احد مصاديقه الحقيقية بقيد الخصوصية استعمالا مجازيا فى غيرالموضوع له ( لانه لم يوضع لخصوص ذلك المصداق بل وضع للماهية اللابشرط معراة عن جميع

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست