responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 545

و بيان مثال له و ذكر احكامه ينبغى تقديم مقدمة و هى البحث فى انه هل يتصور الحرام التخييرى والحرام الكفائى فى الفقه كالواجب التخييرى والواجب الكفائى ام لا ؟ فنقول : اما الحرام التخييرى فيمكن تصويره فى حرمة نكاح الاختين حيث ان الحرام التخييرى ترجع حقيقة الى حرمة الجمع بين شيئين كما افاده المحقق الاصفهانى فى حاشيته على الكفاية و هذا صادق فى هذا المثال , و اما الحرام الكفائى فيمكن تصويره ايضا فى حرمة بيع السلاح للاعداء فيما اذا فرضنا تركيب السلاح من مواد مختلفة منتشرة عند المكلفين فكل مادة من تلك المواد وكل جزء من السلاح يوجد عند مكلف خاص و يكفى فى عدم تأثير السلاح بنفع الاعداء , عدم بيع بعض المكلفين المادة الموجودة عنده و حينئذ يحرم كفائيا بيع تلك الاجزاء للسلاح .

اذا عرفت هذا فاعلم انه استدل القائل بعدم جريان النزاع فى التخييريين بانه لاتضاد بين النهى التخييرى والامر التخييرى لان متعلق الامر فيه عنوان احد الشيئين , و متعلق النهى هو الجمع بينهما لا عنوان احدهما كما اذا نذر ان يأتى بالصلاة او الصيام , و نذر ثانيا ان لايصلى اما فى الحمام او فى البادية لكراهة الصلاة فيهما فهيهنا تعلق النذر الاول ( وهو النذر الفعلى ) بعنوان احدهما , بينما النذر الثانى ( اى النذر التركى ) تعلق بالجمع بين الصلاة فى الحمام والصلاة فى البادية , ولا اشكال فى انه لاتضاد بين المتعلقين حتى اذا قلنا بامتناع الاجتماع فى سائر الموارد .

السادس : فى اعتبار قيد المندوحة و لزوم اخذه فى محل النزاع .

والمراد من المندوحة كون المكلف فى فسحة من اتيان المأمور به فى غير مورد الاجتماع كأن وجد ارضا مباحة لاتيان الصلاة فيها فى مثال الصلاة فى الدار المغصوبة فى مقابل من لايتمكن من الاتيان بها الا فى الدار المغصوبة كالمحبوس فيها , و هذه الكلمة من[ ( ندح]( بمعنى الوسعة كما ورد فى الحديث[ : ( ان فى المعاريض مندوحة من الكذب[ ( والمراد من المعاريض التورية ) فوقع النزاع فى انه هل يجرى النزاع فى خصوص موارد وجود المندوحة او يجرى فى موارد عدم وجودها ايضا .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست