responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 52

واما الجملة الانشائية فهى موضوعة لابراز امر نفسانى غير قصد الحكاية ولم توضع لايجاد المعنى فى الخارج والوجه فى ذلك هو انهم لوارادوا بالايجاد الايجاد التكوينى فبطلانه من الضروريات . وان ارادوا به الايجاد الاعتبارى كايجاد الوجوب والحرمة اوالملكية والزوجية وغير ذلك , فيرده انه يكفى فى ذلك نفس الاعتبار النفسانى من دون حاجة الى اللفظ والتكلم به . نعم اللفظ مبرز له فى الخارج لاانه موجدله .

ومن هنا يعلم انه لافرق بينها و بين الجملة الخبرية فى الدلالة الوضعية والابراز الخارجى : وانما الفرق بينهما فى ما يتعلق به الابراز , فانه فى الجملة الانشائية امر نفسانى لاتعلق له بالخارج , ولذا لايتصف بالصدق اوالكذب , بل يتصف بالوجود اوالعدم , وفى الجملة الخبرية امر يتعلق بالخارج فان طابقه فصادق والا فكاذب [1] ( انتهى ملخصا ) .

هذا ولكن يرد عليه امور : احدها : انه يستلزم كون جملة[ ( بعت]( الانشائية والجملة المعادلة لها ( بناء على ماذهب اليه ) وهى[ ( اعتبرت فى نفسى ملكية هذا لزيد مثلا )) كالمترادفين فيصح حينئذ جعل احديهما موضع الاخرى , مع انه خلاف الوجدان لانا نجد بوجداننا ايجاد الملكية اوالزوجية مثلا بجملة[ ( بعت]( او[ ( زوجت]( ولا نجده فى جملة[ ( اعتبرت فى نفسى ملكية هذا]( ( بعنوان الحكاية عما فى ضميره ) .

ثانيها : انه لوكان حقيقة الاخبار ابراز قصد الحكاية يستلزم ان لاتكون الجمل الخبرية بنفسها مصاديق للحكاية عن الخارج و هو خلاف الوجدان لانا ندرك بصريح وجداننا انها حاكيات عن الخارج , واما ماذكره من انها لاتدل على ثبوت النسبة فى الخارج ولو ظنا الا بعد وثاقة المخبر والقرائن الخارجية فهو من قبيل الخلط بين الدلالة التكوينية كدلالة الدخان على وجود النار والدلالة الوضعية الالتزامية


[1]راجع ج 1 من المحاضرات ص 89 84 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست