[( شدن]( .

اما الفقرة الثالثة فلها ايضا تفسيران احدهما : ماهو ظاهرها وهو ايجادية معنى الحرف او كونه للتضييق . ثانيهما : ان يكون المراد ان الحرف لدلالته على معنى وحكايته عنه يوجد معنا و ربطا فى غيره . فلا يوجد به الربط ابتداء و بدون الحكاية كما مر , بل الربط ناش عن حكايتها لمعانيها الخاصة .

والاولى فى تفسير الرواية هوالتفسير الثانى كما يساعده الاعتبار .

هذا كله من ناحية الدلالة واما من ناحية السند فالظاهر انه لم ينقل بطرق صحيحة عن مولانا اميرالمؤمنين ( ع ) ولكنها مروية فى كتب كثيرة حتى ادعى ان اشتهارها كاشتهار الشمس فى رائعة النهار , و احسن مارأيت فى جمع هذه الطرق للحديث هو ماكتبه العلامة السيد حسن الصدر فى كتابه[ ( تأسيس الشيعه لعلوم الاسلام]( من صفحة 55 الى ما بعدها فقد نقلها قدس سره عن عدة من الاكابر .

وقال سيدنا المرحوم آية الله البهبهانى فى كتاب كتبه فى شرح هذه الرواية الشريفة وسماها بالاشتقاق[ ( ان اشتهارها بين اهل العربية يغنى عن تحقيق اسنادها]( .

ولم يكتف هو قدس سره بجبر اسنادها بسبب الشهرة بل قال[ : ( بان علو متنها ايضا دليل على صحة سندها]( وقال فى بعض كلماته[ ( ان سطوح نورها و وقود نارها واشتمالها على نفاس اسرار قد خفى جلها على الجل بل على الكل كما سيظهر لك ان شاءالله ينادى بعدم صدورها الا من عين صافية فينبغى تصحيح اسنادها بمتنها لامتنها باسنادها]( [1] .

اقول : ولكن الاشكال هو ان متن الرواية مختلفة ففى غير واحد منها روى كما عرفت تفسيره آنفا , ولكن فى طريق آخرالذى نقله الامير سيد شريف الجرجانى

[1]كتاب الاشتقاق ص 2 و 3 .