نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 469
موضوعه و شرطه , ولا يكون بينهما تقدم و
تأخر زمانا , فان نسبة الحكم الى موضوعه وان لم تكن نسبة المعلول الى علته
التكوينية الا انها نظيرها فتخلف الحكم عنه ولو لان ما من الزمان يرجع الى الخلف
والمناقضة , و من ذلك يعلم ان تأخر الامتثال عن الخطاب ايضا رتبى لازمانى فان نسبة
الامتثال الى الخطاب كنسبة المعلول الى العلة ايضا , و اول زمان الخطاب هو اول
زمان الامتثال .
الرابعة : ان انحفاظ الخطاب فى تقدير ما
انما يكون باحد وجوه ثلاثة :
احدها : ان يكون مشروطا بوجود ذلك التقدير ,
او يكون مطلقا بالاضافة اليه , و هذا انما يكون فى موارد الانقسامات السابقة على
الخطاب , فالاطلاق كالتقييد حينئذ يكون لحاظيا ثانيها : ان يكون الخطاب بالاضافة
الى ذلك التقدير مطلقا بنتيجة الاطلاق او يكون مقيدا به بنتيجة التقييد , و هذا
انما يكون فى الانقسامات المتأخرة عن الخطاب اللاحقة له , ثالثها : ان يكون الخطاب
بنفسه مقتضيا لوضع ذلك التقدير او لرفعه فيكون محفوظا فى الصورتين لامحالة , و هذا
القسم مختص بباب الطاعة والعصيان .
اذا عرفت ذلك فنقول : ان خطاب الاهم فى ظرف
عصيانه يكون انحفاظه من القسم الثالث اى يكون انحفاظه من قبيل انحفاظ المؤثر فى
ظرف تأثيره , والعلة فى ظرف وجود معلوله , والمقتضى فى ظرف وجود ما يقتضيه , فخطاب
الاهم يقتضى ايجاد متعلقه و امتثاله و اطاعته و هدم عصيانه الذى هو من اجزاء موضوع
المهم , فخطاب الاهم دائما يطرد و يهدم ما هو من اجزاء موضوع المهم اى عصيان الاهم
, و اما خطاب المهم فلا تعرض له لا لعصيان الاهم ولا لعدمه لانه موضوع له والحكم
لايستدعى وجود موضوعه .
و بهذه المقدمة يثبت اولا طولية الامرين لان
امر الاهم مقدم على عصيانه الذى هو من جزاء موضوع المهم فامر الاهم مقدم على امر
المهم برتبتين , و ثانيا عدم مزاحمة احدهما للاخر اذا كانا بهذا الشكل و ثالثا
استحالة ان يكون مقتضى هذين الحظابين الجمع بين متعلقيهما لان مقتضى احدهما رفع
الاخر و هدمه .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 469