نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 45
وقلنا مثلا[ : ( هوالذى فى السماء اله]( او[
( اجتماع النقيضين فى محل واحد محال]( , فكيف تدل كلمة[ ( فى]( فى الجملة الاولى
على وجود نسبة حقيقية بين الواجب والسماء , وفى الثانية على وجود نسبة بين[ (
اجتماع النقيضين]( الذى لاوجود له , و[ ( محل واحد]( ؟ أليس هذا مجازا ؟
والجواب هو ان حكمة الوضع فى الالفاظ هى رفع
الحاجات اليومية , وبالطبع يكون المقياس هوالمعانى الممكنة الاعتيادية , بل ربما
لم يكن الواضع معتقدا بالواجب , اولا يتحقق له تصور للمتنع , و حينئذ يكون الموضوع
له للالفاظ هو خصوص الممكنات اولا و بالذات , فاذا استعمل فى الواجب اوالممتنع
يوسع المعنى اويضيق , و سيأتى بيانه و توضيحه ان شاء الله تعالى فى مبحث المشتق .
هذا ولكن مع ذلك كله هذا القول و ان كان
قويا من بعض الجهات لكن لايشمل تمام اقسام الحروف كما يظهر ذلك عند بيان القول
المختار .
المختار
فى المعانى الحرفية
الحق ان الحروف على اقسام مختلفة لايمكن
جعلها تحت عنوان واحد , فقسم منها حاكيات عن النسب والحالات القائمة بغيرها على
المنهج الذى مر فى القول الخامس , وقسم آخر ايجادى انشائى نحو[ ( ليت]( و[ ( لعل](
و[ ( حروف النداء]( وما اشبهها لاتحكى عن شىء بل ينشأ بها معانيها , وقسم ثالث
منها علامات لربط الكلام مثل حروف الاستيناف والعطف فى الكلام , وقسم رابع يكون
لها معنى اسمى نحو كاف التشبيه التى تكون بمعنى[ ( المثل]( , كل ذلك يعلم مما
ذكرناه فى نقل الاقوال السابقة ونقدها مع ما يعلم بالتبادر منها فلا يمكن سوق جميع
الحروف سياقا واحدا .
ان قلت : فلا جامع بين المعانى الحرفية
فيكون الحرف مشتركا لفظيا يطلق على اربعة معان .
قلنا : اولا انا لانأبى عن ذلك .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 45