responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 40

لافرق بين الحروف والاسماء فى كون معانى كليهما استقلالية فلا فرق بين[ ( من]( مثلا وكلمة[ ( الابتداء]( فى دلالة كليهما على الابتداء .

ان قلت : فلما ذا لايمكن استعمال احدهما فى موضع الاخر ؟

قلت : انه ناش من شرط الواضع لاانه مأخوذ فى الموضوع له , فان الواضع اعتبر لزوم استعمال[ ( من]( فيما اذا لم يكن معنى الابتداء ملحوظا استقلاليا و شرط فى كلمة الابتداء استعمالها فيما اذا لم يكن المعنى اليا .

الثالث : ماافاده المحقق النائينى ( ره ) و حاصله : ان معانى الحروف كلها ايجادية يوجد بهاالربط بين اجزاء الكلام فان[ ( من]( فى جملة[ ( سرت من البصرة الى الكوفة]( مثلا توجد الربط بين كلمتى[ ( البصرة]( و[ ( سرت]( .

والظاهر من كلامه انها ليست حاكيات عن معانيها بل وضعت لانشائها فان[ ( فى ]( مثلا لاتحكى عن الظرفية بل توجدها فى قولك[ ( زيد فى الدار]( .

الرابع : ما افاده بعض الاعلام وملخصه ان المعانى الحرفية وضعت لتضييق المعانى الاسمية ومع ذلك لانظر لها الى النسب الخارجية كما سيأتى توضيحه [1] .

الخامس : قول كثير من المحققين . وهو انها وضعت للحكاية عن النسب الخارجية والمفاهيم غير المستقلة وهوالاظهر من الجميع .

توضيحة : ان المفاهيم والمعانى على قسمين مستقلة و غير مستقلة , فالمستقلة نحو مفهوم السير و غير المستقلة مثل ابتدائه و انتهائه , و كما نحتاج فى بيان المعانى المستقلة والحكاية عنها الى الفاظ , كذلك فى المعانى غيرالمستقلة , فمثلا كما نحتاج فى بيان معنى[ ( زيد]( و[ ( قائم]( الى لفظ زيد وقائم , كذلك نحتاج فى بيان نسبة زيد الى قائم و صدور القيام عن زيد الى وضع لفظ وهو هيئة [( زيد قائم]( و نحتاج فى بيان كيفية السير من حيث الابتداء والانتهاء فى قولك[ ( سرت من البصرة الى الكوفة]( ايضا الى كلمتى[ ( من]( و[ ( الى]( , هذا ملخص الكلام فى بيان الاقوال الخمسة


[1]راجع اجودالتقريرات , ص 18 19 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست