responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 36

واما منشأ اختلاف اللغات فالظاهر ان السبب الوحيد هو انتشار الاقوام المختلفة فى اقطار الارض و تباعد كل قوم عن سائر الاقوام , خصوصا بعد ملاحظة عدم وجود وسائل الاعلام الموجودة فى يومنا هذا بينهم حتى تنتقل لغة خاصة من قوم الى قوم و من ملة الى ملة , و حينئذ لابد لكل قوم من ان يتخذ لغة خاصة وفقا لحاجاته الشخصية و بتبعه تتعدداللغات و يختلف بعضها عن بعض .

3 الكلام فى اقسام الوضع

لابدفى كل وضع من موضوع و موضوع له و حيث ان الواضع يحتاج الى تصور اللفظ والمعنى ينقسم الوضع الى اقسام و يتنوع الى انواع بلحاظ اختلاف المعنى من حيث الكلية والجزئية و باعتباران المعنى الموضوع له تارة يتحد مع ما يتصوره الواضع , و اخرى يختلف , فالاقسام الحاصلة اربعة .

القسم الاول ان يكون المعنى المتصور مفهوما عاما اى معنا كليا , و يوضع اللفظ بازاء نفس ذلك المفهوم فيكون الوضع عاما والموضوع له ايضا عاما ( ونعنى بالوضع هنا المعنى المتصور ) .

القسم الثانى هو ان يتصور معنا عاما و يضع اللفظ لمصاديقة فيكون الوضع عاما والموضوع له خاصا .

القسم الثالث ان يكون الوضع والموضوع له كلاهما خاصين .

ولا كلام فى امكان جميع هذه الوجوه الثلاثة , انما الكلام فى قسم رابع وهو ان يتصور معنا جزئيا ويضع اللفظ لكليه كأن يتصور زيدا مثلا ويضع اللفظ للانسان .

فالمشهور ذهبوا الى استحالة هذا القسم و تبعهم المحقق الخراسانى ( ره ) ولكن المحقق الاصفهانى ( ره ) نقل عن بعض طريقا لامكانه , و استدل المحقق الحائرى ( ره ) ايضا لامكانه بوجه آخر .

اما المشهور فاستدلوا للاستحالة بان الخاص من حيث كونه خاصا لايكون مرآة

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست